بعد انفراد "الوطن" عن "أديرة النصب".. الأقباط يطالبون بمجلس للرهبنة

كتب: مصطفى رحومة

بعد انفراد "الوطن" عن "أديرة النصب".. الأقباط يطالبون بمجلس للرهبنة

بعد انفراد "الوطن" عن "أديرة النصب".. الأقباط يطالبون بمجلس للرهبنة

أثار انفراد «الوطن»، فى عددها أمس، بفتح ملف «أديرة النصب على الأقباط» حالة من الجدل داخل الأوساط القبطية، وتضامن عدد من المفكرين الأقباط مع دعوة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتجريم ارتداء الزى الكهنوتى دون إذن الكنيسة، لمواجهة مافيا النصب على الأقباط بالملابس الكهنوتية، فيما قرر عدد من رجال الأعمال الأقباط المتبرعين لبناء دير السيدة العذراء مريم، والأنبا كاراس بوادى النطرون، إمهال الراهب يعقوب المقارى، الذى تبرأت منه الكنيسة، حتى انتهاء فترة أعياد القيامة، لتسليم مبانى الدير وأراضيه المكتوبة باسمه للبابا، وإلا سيضطرون إلى مقاضاته، فيما كشف بعض عمال الدير، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، عن كواليس أحداث جديدة داخل الدير، وصلت إلى محاولة تسميم الراهب يعقوب، حسب قولهم. وأعلن كمال زاخر، مؤسس التيار العلمانى القبطى، تضامنه مع دعوة البابا تواضروس بتجريم ارتداء الزى الكهنوتى دون إذن الكنيسة، لغلق باب الفساد وسد ثغرة تسلل النصابين منها لأموال الأقباط، قائلاً لـ«الوطن»: «لا بد أن تهتم الكنيسة بثلاثة أمور هى التعليم، والرهبنة، والإدارة، والرهبنة جزء أصيل من أساس الكنيسة، حيث يخرج منها البابا والأساقفة».[FirstQuote] وأضاف «زاخر»: «سبق أن اقترحت على الكنيسة تشكيل مجلس أعلى للرهبنة يضم رؤساء الأديرة وعدداً من المتخصصين العلمانيين، لوضع ضوابط للحياة الرهبانية والقبول بالرهبنة وصولاً لاختيار الأساقفة، مع عودة التلمذة الرهبانية للرهبان مرة ثانية، ومراجعة الحياة الرهبانية داخل الأديرة، والتفكير فى إنشاء الرهبنة الخادمة التى تخدم العالم مثل الكنائس الأخرى دون الاقتصار على الرهبنة التقليدية المعنية بالانعزال عن العالم، مع وضع ضوابط على زيارات الأديرة، وتلقيها التبرعات من الأقباط لتلافى السلبيات وإغلاق أبواب الفساد والصداع فى رأس الكنيسة». وقال أحد رجال الأعمال الأقباط، طلب عدم ذكر اسمه، إن المستثمرين الأقباط الذين تبرعوا بنحو 33 مليون جنيه لبناء دير الأنبا «كاراس» أمهلوا الراهب يعقوب المقارى الذى تلقى الأموال وتبرأت منه الكنيسة فى بيان رسمى حتى نهاية أعياد القيامة لإعادة أراضى الدير التى كتبها باسمه للكنيسة، وإلا سيلجأون إلى القضاء. وكشف بعض الأقباط وعمال الدير غير المعترف به كنسياً، عبر صفحة الدير على «فيس بوك»، تفاصيل جديدة عن الأزمة، فطالب ميخائيل مجلى، الراهب «يعقوب» بتسليم الدير للكنيسة، قائلاً: «الأرض المقام عليها سور الدير 21 فداناً وخارج سور الدير حولى 40 فداناً مزروعة بالزيتون، وهذا بفضل الآباء الرهبان الذين جمعوا هذه المبالغ من أحباء القديسة العذراء والأنبا كاراس من جميع المحافظات، وأقول لك يا أبونا يعقوب، سلم أوراق الدير إلى الكنيسة لتتفادى أى قرار يصدر منها ضدك، فإذا صدر قرار من الكنيسة ستخسر كل شىء، لا شىء ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ورهبانيته». وقال مينا مينا، الذى يعرّف نفسه بأنه عامل فى الدير: «أرض الدير ملك لشخص يُدعى مايكل فى أمريكا، وهو المتبرع بها للدير وما زالت ملكاً له، والراهب يعقوب تواصل معه حتى ينزل مصر لكى يتنازل عنها للكنيسة، لكن لا أحد يعطى الفرصة لأبونا يعقوب، أما عن الرهبان المطرودين فقلنا إنهم ليسوا رهباناً، والذى طردهم من الدير هو البابا تواضروس نفسه، وقد جمعوا تبرعات لحسابهم الخاص، وأعطوا مبلغاً لعامل المطبخ كى يضع للراهب يعقوب السم فى الطعام، وأحرقوا ورشة النجارة الخاصة بالدير، وسمموا البقر فى الحظيرة، وكانوا يقولون ألفاظاً سيئة للغاية، وكل العاملين فى الدير شهود على هذا الكلام، وأبونا يعقوب ما زال يعانى من أخطائهم، لأنهم يرشون الناس حتى يشهّروا به».