رئيس «مكافحة الفيروس»: «المتحور» لم يدخل مصر حتى الآن.. وأعراضه خفيفة ولا تستدعى دخول المستشفيات

كتب: مريم الخطري

رئيس «مكافحة الفيروس»: «المتحور» لم يدخل مصر حتى الآن.. وأعراضه خفيفة ولا تستدعى دخول المستشفيات

رئيس «مكافحة الفيروس»: «المتحور» لم يدخل مصر حتى الآن.. وأعراضه خفيفة ولا تستدعى دخول المستشفيات

د. حسام حسنى: «JN.1» خطورته ليست مرتفعة.. ويختلف عن غيره من المتحورات السابقة

أكد الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أن متحور فيروس كورونا الجديد، الملقب بـ«JN.1»، لم يصل مصر، مشيراً إلى أن المتحور الجديد سريع الانتشار ولكن خطورته ليست مرتفعة، والحالات التى أصيبت به أقل بكثير من نسب الإصابة بالمتحورات السابقة.

وأضاف «حسنى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن موسم الشتاء يعد فترة نشاط الفيروسات التنفسية، بما فى ذلك «كورونا»، وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بالمتحور الجديد.. وإلى نص الحوار.

الجرعة التعزيزية ضرورية للوقاية من السلالات الجديدة.. ولا داعى للقلق من انتشار نزلات البرد

ما سمات متحور كورونا الجديد؟

- المتحور الجديد لم يدخل مصر، وهو سريع الانتشار، ويعد سلالة فرعية من متحور أوميكرون، ويستطيع الهرب من المناعة المكتسبة إلى حد كبير، بمعنى أن الحاصلين على اللقاح يمكن أن يصيبهم المتحور، ويتوجب على الحاصلين على اللقاح منذ فترة الحصول على الجرعة التعزيزية التى تعمل على تقوية الجهاز المناعى، وظهور متحورات جديدة من فترة إلى أخرى أمر يجب التعود عليه، لأن طبيعة الفيروسات التنفسية هى التحور.

والفترة الحالية هى فترة لنشاط الفيروسات التنفسية وليس فيروس كورونا بمفرده، فى السنوات الأربع الأخيرة اهتم المواطنون بفيروس كورونا وتناسوا فكرة وجود فيروسات تنفسية أخرى كالإنفلونزا الموسمية والفيروس الغدى والهربس والفيروس المخلوى التنفسى، وهذه الفيروسات تتحور، والفترة الحالية هى فترة لنشاط الفيروسات التنفسية نظراً لطبيعة فصل الشتاء.

هل «JN.1» شديد الخطورة مقارنة بالمتحورات الأخرى؟

- «JN.1» ليس خطيراً لكنه سريع الانتشار، وخطورة أى متحور يجرى تحديدها وفقاً لعدد من الأمور؛ منها شدة الخطورة، ومدى استجابته للأدوية واللقاحات، وزيادة التردد على المستشفيات بسببه، ووفق تقارير منظمة الصحة العالمية، فإن حالات المصابين بالمتحور بسيطة ولا تستدعى الدخول إلى المستشفيات، وتستجيب للبروتوكولات العلاجية، والأعراض تزول فى غضون 5 أيام على الأكثر، وحتى الآن جميع الحالات التى أصيبت به أقل بكثير مقارنة بالمتحورات السابقة، وفترة حضانة الفيروس تشمل ما قبل ظهور الأعراض وبعد اختفاء الحرارة بـ48 ساعة، ويكون المصاب خلالها معدياً.

ما أكثر الفئات المعرّضة للإصابة بالمتحور الجديد؟

- الفئات التى تحتاج إلى رعاية كبيرة ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وهم مرضى القلب والسكر والمصابون بحساسية الصدر والأورام والحوامل والصغار، ولكن الصغار لا يتأثرون بشدة ككبار السن، لذلك على أصحاب الأمراض المزمنة الحصول على الجرعة التعزيزية من لقاح كورونا لتجديد المناعة ضد المتحور، ويجب إدراك أن اللقاحات لا تمنع الإصابة بالفيروس أو متحوراته، لكنها تقلل شدة الأعراض.

هل انتشار الإصابة بنزلات البرد والكحة متعلق بالمتحور الجديد؟

- نزلات البرد المنتشرة بين المواطنين حالياً ليس لها علاقة بالمتحور الجديد وتحدث فى هذا التوقيت من كل عام، ولكنها مرتبطة بدورة الفيروسات التنفسية الكاملة، ومصر حتى هذه اللحظة لم يدخلها المتحور الجديد، وعلى المواطنين الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، إذ يتم تحديثه بشكل سنوى ليتماشى مع طبيعة التحورات التى تحدث من وقت لآخر.

أما الكحة، حتى وإن طالت لفترة طويلة، فليست من مظاهر العدوى بفيروس كورونا، وفى حال ظهور أى أعراض لا بد من الذهاب إلى الطبيب المختص، ولا يجب الأخذ بنصائح غير المتخصصين، وعلى سبيل المثال «حقنة البرد» المنتشرة فى المحافظات لها أضرار بالغة على صحة الجسم، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة كمرضى القلب والسكر، و«حقنة البرد» لها أضرار على وظائف الكلى، لذلك لا بد من التوقف عن الحصول عليها أو مجموعة البرد، ونزلات البرد لا تعالج من خلال المضادات الحيوية.

وما أعراض متحور كورونا الجديد؟

- أعراضه لا تختلف عن غيره من المتحورات السابقة، لأنه يشبه متحور أوميكرون فى ارتفاع درجة الحرارة والسعال وسيلان الأنف واحتقان الحلق، والبعض قد يفقد حاستى الشم والتذوق، أما ارتفاع درجة الحرارة فقد يطول عند البعض، والطبيب هو المسئول الوحيد عن تشخيص الحالة المرضية وليس المواطن.

طرق الوقاية

الإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الاجتماعى، والمداومة على غسيل اليدين، والبعد عن الزحام وكلها أمور مهمة، واللقاحات لها دور فعال، خاصة أن جميع المتحورات تستجيب للقاحات، وهى السلاح الفعال لتقوية الجهاز المناعى الذى يجب تقويته ضد الفيروسات التنفسية خلال فصل الشتاء.


مواضيع متعلقة