«طلاب غزة».. حاضر مؤلم ومستقبل مجهول تحت جحيم الاحتلال

كتب: رؤى ممدوح

«طلاب غزة».. حاضر مؤلم ومستقبل مجهول تحت جحيم الاحتلال

«طلاب غزة».. حاضر مؤلم ومستقبل مجهول تحت جحيم الاحتلال

جامعات مدمرة ومدارس مهدمة ورائحة موت نفّاذة تفوح من بين مقاعد الدراسة وطرقات الفصول، طائرات الاحتلال لا تتوقف عن قصف البنى التحتية وتستهدف صواريخها المنازل والمكتبات فيهرع الغزاويون إلى انتشال كتبهم ودفاتر محاضراتهم وحقائبهم المدرسية قبل أن تحرقها نيران القذائف، ويحدّثون أنفسهم «كلها يومين وبنرجع لدراستنا وحياتنا»، إلاّ أنّ هذه الجملة مرّ عليها أكثر من 80 يوماً، بات فيها مئات الآلاف من الطلاب بلا تعليم وأحلامهم صارت محبوسة تحت ركام مبانى المدارس والمنازل المنهارة.

وتزامناً مع اشتداد الأزمة وزيادة وطأة الحرب، تبدد الأمل فى نفوس الكثيرين لمواصلة العام الدراسى الذى غابت ملامحه ولطخته دماء أكثر من 10 آلاف شهيد وجريح من الدارسين، ليقوم النازحون بإقامة حصص لمواد مختلفة داخل الخيام ومدارس الإيواء، فى محاولة منهم للتخفيف من الآثار النفسية على الأطفال الذين أصبحوا وقود ذلك العدوان.

«الوطن» سلطت الضوء على تضرر قطاع التعليم بجميع مراحله وفئاته فى غزة جرّاء الحرب الإسرائيلية التى لم تفرق حممها بين السكان والطلاب، وتواصلت مع المتحدث باسم الوزارة للوقوف على المخاوف من ارتفاع نسب التسرب من التعليم بالإضافة إلى انهيار الخطط الحكومية لزيادة أعداد الملتحقين بالمدارس والجامعات، والتقت عدداً من الطلاب المشردين واستمعت إلى مخاوفهم وأمنياتهم فى الحصول على منح دراسية، ورصد انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال وأثر العدوان على حالتهم النفسية والصحية فى الوقت الحالى والمستقبل، ووثق بالأرقام والإحصائيات الرسمية عدد الشهداء والمصابين والنازحين.


مواضيع متعلقة