قصة ظهور «الحنطور» على كورنيش الإسكندرية.. من مواصلة ملكية لراعي «الفسحة»

قصة ظهور «الحنطور» على كورنيش الإسكندرية.. من مواصلة ملكية لراعي «الفسحة»
- الحنطور
- كورنيش الإسكندرية
- فسحة اسكندراني
- الكارتة والبنز
- الحنطور
- كورنيش الإسكندرية
- فسحة اسكندراني
- الكارتة والبنز
«الحنطور» وسيلة مواصلات مصرية عتيقة، ظهرت في محافظة الإسكندرية منذ القرن التاسع عشر، وكان الإيطاليون سبب دخول الحنطور إلى مصر، حيث بدأت طريقة صناعته باستيراد مكونات العربة من إيطاليا وإنجلترا، حتى تصنيع كل مكونات الحنطور في ورش محلية داخل الإسكندرية، وتمركزت أشهر وأقدم ورش لصناعة الحناطير في منطقة اللبان.
أصل الحنطور إيطالي
وكعادة المصريون الذين يتعلّمون كل شيء بسرعة وذكاء، ذكر محمد السيد، مسئول الوعى الأثرى بآثار الإسكندرية لـ«الوطن» أنه في القرن الـ19 بدأ الحنطور كوسيلة نقل في مصر كما كان في إيطاليا، وبعد فترة وجيزة تعلّم المصريون صناعة الحنطور، وفي البداية كانت الأسرة المالكة وأثرياء الدولة يستخدمونه، واستمر وجود الحنطور حتى الآن ليصبح وسيلة ترفيه، سواء للسياح أو للمصريين على كورنيش الإسكندرية.
ما هو «الكوبيل الملكي»؟
ويتجمع الحنطور دائمًا في منطقة محطة الرمل، وكان عُمر أقدم ورشة لصناعته في منطقة اللبان تقريبا 140 عامًا، وتسمى بـ«ورشة أولاد حسن»، وخرج من تلك الورشة حنطور الملك فاروق، وعدد من حكام العصر الملكي، وكان الحنطور له شكل خاص بهم ويتسع لركوب فردين، وأطلق عليه اسم «الكوبيل الملكي»، وطُّور فيما بعد ليناسب عامة الشعب، ليسع عدد أكبر وأصبح اسمه «الفيتون».
الكارتة والبنز
وكعادة التطوير في الصناعة، تم تغيير شكل الحنطور القديم ليناسب وقتنا الحالي، كما جاء في رواية إبراهيم عبد المنعم صاحب حنطور لـ«الوطن»، إن الموجود حاليًا ليس حنطور، حيث كنا نطلق عليه هذا الاسم عندما كان مغلقًا تمامًا، أما الموجود حالياً اسمه الأصلي «البنز»، لأنه مفتوح حتى يتمكن راكبيه من مشاهدة البحر والكورنيش، وتوجد أيضًا الكارتة وهي الأصغر، لكن الإقبال على حنطور البنز أكثر بكثيرعن الكارتة في فترة الصيف بالأخص.