أديرة "النصب على الأقباط"

أديرة "النصب على الأقباط"
«نريد أن تظل الأديرة واحات صلاة وعبادة دون انشغال بالعالم، إلا بما تتطلبه الضرورة».. قالها تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فى تقديمه للائحة «دليل الرهبنة القبطية وإدارة الحياة الديرية»، التى اعتمدها المجمع المقدس للكنيسة فى جلسته بتاريخ 20 يونيو 2013، وهى اللائحة التى قال عنها البابا إنها جاءت «لتنقية اللوحة الرهبانية الجميلة من كل شائبة تسللت فى غفله من الزمان». ما وصفه «تواضروس» بـ«الشوائب» فى حياة الرهبنة ظهر على السطح فى الفترة الأخيرة، من خلال ما يعرف بـ«أديرة الوهم» للنصب على الأقباط، سواء باستقطابهم بدافع الرهبنة، أو اللعب على النزعة الدينية، والاستيلاء على أموالهم تحت ستار التبرع لتأسيس أديرة جديدة، لتخرج الكنيسة فى أكثر من مناسبة تحذر من تبعات ذلك النصب باسم الدين، فهناك رهبان ذهبوا إلى صحراء وادى الريان، ويتعاملون منذ 19 عاماً دون سند قانونى أو اعتراف كنسى، وتطاردهم الاتهامات بالاتجار فى الآثار والاستيلاء على أراضى الدولة والمحميات الطبيعية، لينتهى الأمر بالتمرد على الكنيسة، وبيع ممتلكات الدير التى جمعوا أموالها من تبرعات الأقباط. ومن وادى الريان إلى وادى النطرون، وجمع 33 مليون جنيه لبناء دير يحمل اسم «الأنبا كاراس» دون علم الكنيسة، وانتهى به المطاف بالاستيلاء عليه وكتابته باسم الراهب الذى طردته الكنيسة.. وفى الفيوم، أغرت راهبة الفتيات بالانضمام إليها بحجة الرهبنة، وجمع أموال باسم «إخوة الرب»، وقام مسيحى بانتحال صفة راهب وتأسيس دير على الطريق الصحراوى، لتجد الكنيسة نفسها أمام مافيا للنصب على الأقباط وجمع الأموال، بدون علمها.. «الوطن» تفتح، بالصور والمستندات، الملف الشائك للأديرة الوهمية.