مدرسة خاصة تحجز الطلبة دون «أكل وحمام» لتأخرهم فى دفع المصاريف

حبس الطلاب الذين لم يسددوا القسط الثانى من المصاريف فى مكتبة المدرسة يوماً كاملاً بلا أكل أو شرب.. تصرف مهين أقدمت عليه مدرسة خاصة فى المنيب، ما أثار غضب واستياء أولياء الأمور الذين قدموا بلاغاً ضد المدرسة. «يوسف عامل عملية وحجزوه جوه المكتبة طول اليوم من غير أكل أو شرب أو حمام»، قالها محمد سعد نجيب، ولى أمر الطالب يوسف، مؤكداً أن المدرسة لم تنذر أولياء الأمور قبل استخدام هذا العقاب الذى وصفه بـ«المهين»: «ابنى ماكانش لوحده، كان معاه طلاب تانيين، ولما عيط وقال للميس عايز أروح الكلاس مع صحابى شتمته، ولادنا مش ذنبهم إن أهاليهم مادفعوش المصاريف، ليه تعاقبهم هما؟!».[SecondImage] الإهانة التى تعرّض لها الطلاب جعلتهم يكرهون المدرسة ويرفضون الذهاب إليها مرة أخرى، ما دفع أحد أولياء الأمور إلى التوجه إلى المدرسة للتحقق من الأمر، فوضعت إدارة المدرسة اسمه على قائمة تم تعليقها على مدخل المدرسة لمنعه من الدخول: «اللى حصل ليوسف وزمايله جريمة فى حق الإنسانية ومعادى لقانون الطفل ومش هسيب حقى ابنى». قدم أولياء الأمور شكوى لمسئولى التعليم الخاص بالجيزة، دون جدوى: «قالولنا تعالوا بعد شهر»، متسائلاً: «هل التعليم الخاص دولة داخل الدولة؟». ما تعرّض له «يوسف» لم يختلف عما تعرضت له «رضوى» وإخوتها الذين حبستهم المدرسة فى المكتبة لعدم دفع المصاريف، «السنة اللى فاتت خدوا الشنط من العيال كعقاب والسنة دى حبسوهم أكتر من مرة داخل المكتبة طول اليوم وفيهم أطفال عندهم روماتيزم على القلب»، حسب غادة، ولى أمر الطالبة «رضوى». من جانبها نفت عزة عصمت، مدير المدرسة وقوع الحادث، وقالت إن المدرسة أخطرت الطلاب أثناء وجودهم فى حصة المكتبة بعدم دفعهم للمصاريف وإن الأمر اختلط عليهم فظنوا أن وجودهم فى المدرسة نوع من العقاب: «الموضوع كيدى وكل اللى حصل إننا جمعنا الطلبة بعيداً عن زمايلهم مراعاة لشعورهم وبلغناهم، مش ذنبنا إنهم مأكلوش ورجعوا لأهلهم بالأكل».