«الوطن» تنشر اعترافات المتهمين فى «كتائب حلوان» أمام «أمن الدولة»

كتب: الوليد إسماعيل

«الوطن» تنشر اعترافات المتهمين فى «كتائب حلوان» أمام «أمن الدولة»

«الوطن» تنشر اعترافات المتهمين فى «كتائب حلوان» أمام «أمن الدولة»

كشفت أوراق التحقيق فى قضية كتائب حلوان، المتهم فيها 215 من أعضاء جماعة الإخوان، عن اعترافات المتهم محمد زكريا عبدالرحيم الشهير بـ«بالوظة»، حيث أوضحت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، التى أشرف عليها المستشار تامر فرجانى، وباشرها فريق من المحققين، برئاسة محمد وجيه، رئيس النيابة، أن «بالوظة» انضم لتلك الجماعة الإرهابية المسلحة، التى تولى المتهم الثامن، قيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إدارتها، وتخصصت تلك الجماعة فى مقاومة رجال الشرطة واغتيالهم والتعدى عليهم بالأسلحة النارية، لمنعهم من فض تظاهرات جماعة الإخوان بحلوان والتبين. بالإضافة إلى مشاركته فى اعتصام جماعة الإخوان برابعة العدوية، وتدبير العديد من التجمهرات بمعرفة القيادى الإخوانى، الذى شكل مجموعة مسلحة مكونة من المتهمين 33 و36 للتصدى لرجال الشرطة. وأضاف أن المتهم رقم 120 أمد تلك الجماعة الإرهابية بقنابل غاز صنعها وألعاب نارية اشتراها، كما أمدها المتهم 101 بفرد خرطوش، وذخائر من قرية الشوبك الشرقى بالجيزة. وتم إنشاء جماعة ثالثة مسلحة بحلوان، وعقد أعضاء المجموعتين الأوليين عدة لقاءات تنظيمية لإعلام باقى المتهمين بمواقيت التجمهر والأسلحة المزمع استخدامها فى مقاومة قوات الشرطة. وقال المتهم إنه اشترك، بتاريخ 19 مارس 2014، فى تجمهر بمنطقة عرب غنيم بحلوان، دبره المتهم الثامن وحرض عليه عبر صفحة ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» بموقع «فيس بوك»، حيث قام بمساعدة متهمين آخرين من أعضاء تلك الجماعة بقطع الطريق العام بإشعال إطارات، وتبادل باقى المتهمين إطلاق الأعيرة النارية مع قوات الشرطة، ما أسفر عن وفاة عضو فى تنظيم الإخوان. وعلى أثر ذلك أدار المتهمان الثامن والـ35 التجمهر، ليتجه صوب قسم شرطة حلوان. وأصدر المتهم 33 تكليفات لمجموعته المسلحة بقتل أفراد الشرطة القائمين عليه، وبوصول التجمهر لمحيط القسم أبصر المتهمين 33 و95 و103 و105 و113 و114 والمتوفى، إسلام محروس، وبحوزة الأولين بندقيتان آليتان، والباقين فرد خرطوش، استخدموها فى إطلاق أعيرة نارية صوب القسم. بينما تولت المتهمة علياء نصر الدين، مراسلة شبكة «رصد»، تصوير الواقعة كتكليف لها من المتهم 36 تمهيداً لترويج الفيديو عبر وسائل الإعلام. وقال المتهم إنه بتاريخ 2 مايو 2014 اشترك فى تجمهر بمنطقة عرب الوالدة بحلوان، دبره المتهم الثامن وحرّض عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وشارك فيه أعضاء المجموعتين وبحوزتهم أسلحة نارية وخرطوش أمدهم بها المتهمان 33 و36 وأطلقوا الأعيرة النارية صوب أفراد الشرطة القائمين على فض التجمهر، فبادلوهم إطلاق النار، ما أسفر عن قتل عضوين بالمجموعتين، وأبصر المتهمين 98 و105 يتوجهان إليهما، وبحوزة الأول بندقية خرطوش أطلق أعيرة منها صوب أفراد الشرطة. وأكد المتهم فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا علمه بقيام المتهم الثامن بتكليف المتهمين 33 و36 بقتل أحد ضباط قسم شرطة التبين، ونفاذاً لذلك أصدر المتهم 33 تكليفاً برصد المجنى عليه لقتله ولتنفيذ لذلك التقى المتهم 106 بالمتهم 116 ورصدا الضابط واقفين على تعيين سيارته ومواقيت غدوه ورواحه وطرق سيره. وبتاريخ 15 يونيو 2014 كلفه المتهم 116 بلقاء المتهم 122 بكفر العلو ونفاذاً لذلك، حضر إليهما المتهمون 105 و116 و117 حيث أعد لهم المتهم 122 بندقيتين آليتين وأخرى خرطوش. وبتاريخ 16 يونيو 2014 وضع المتهم 116 لباقى المتهمين مخططاً لقتل ضابط الشرطة وتتبع المتهمون 106 و117 و104 و105 و116 سيارة المجنى عليه وبحوزتهم بندقية آلية، وكمنوا للضابط بموضع بطريق سيره، ولرؤيته مركبة شرطية هاتف المتهم 116 لتحذيره فكلفه بلقائه والمتهم 117 فتوجها إليه والمتهم 115 حيث ضبطوا، وعلى أثر ذلك علم بقتل المتهمين 104 و105 و116 لضابط استوقفهم بأعيرة نارية أطلقها المتهم 104 عليه. وأنهى المتهم اعترافه بعلمه بارتكاب أعضاء المجموعتين لأعمال عدائية وعزمهم ارتكاب أخرى، وذكر من تلك الأعمال علمه بارتكابهم واقعة التعدى على وحدة مرور حلوان، 20 مارس 2014، وكذلك محاولة عضوين منهم زرع عبوة مفرقعة لتخريب نفق التبين وحال دون ذلك انفجار العبوة بهما مودية بحياتيهما. كما علم باعتزامهم خطف لواء شرطة بقسم شرطة حلوان وقتل أمين شرطة بقسم شرطة التبين. وأقر المتهم رقم 109، محمد شعبان محمود مطاوع، فى التحقيقات باشتراكه فى تجمهرات لجماعة الإخوان بحلوان، دعت إليها صفحة التحالف الوطنى لدعم الشرعية على موقع «فيس بوك»، وفى إطار ذلك اشترك فى تجمهر دبره المتهم 31 بتاريخ 3 يوليو 2014 أبصر فيه مجموعة مسلحة ببنادق آلية عرف منها المتهم 33 وبادل أعضاؤها قوات الشرطة إطلاق الأعيرة النارية وعلى أثر ذلك توجه الأخير وأعضاء المجموعة المسلحة لنقطة شرطة الزلزال بعين حلوان ووضعوا النار بمبناها. واعترف بانضمامه لجماعة «ألتراس ضد الانقلاب»، التى تولى مسئوليتها المتهم 100، واضطلعت بالاشتراك فى تجمهرات الإخوان بحلوان بغرض إسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد. واعترف المتهم 128، وليد سعيد أحمد محمد، وشهرته وليد هانى، بانضمامه لمجموعات مسلحة تخصصت فى مقاومة رجال الشرطة والتعدى على أفرادها لمنعهم من فض تجمهرات جماعة الإخوان. كما استهدفت المنشآت الشرطية بغرض إثارة الفوضى فى البلاد لإسقاط نظام الحكم القائم بها. وقال إن تجمهرات الإخوان كان يتم الدعوة لها من خلال صفحة التحالف الوطنى لدعم الشرعية بحلوان، على «فيس بوك» وإنه وباقى المتهمين سالفى الذكر تعدوا على رجال الشرطة من خلال إطلاق الألعاب النارية غير المرخصة عليهم بالإضافة إلى زجاجات المولوتوف. كما أقر المتهم بأنه تعدى على رجال الشرطة باستخدام النبلة، بالتعاون مع باقى المتهمين، فى تجمهر بمحيط مسجد الاستقامة وأطلق بعض المتهمين الأعيرة النارية صوب قوات الشرطة من فرد خرطوش. وأضاف أنه انضم إلى العديد من الجماعات المسلحة التى شُكلت تحت عباءة الإخوان، وكُلفت بالتعدى على رجال الشرطة ومنشآتهم، بغرض التأثير على الدولة للإفراج عن المقبوض عليهم من التنظيم والموالين له. وأكد أنه شارك فى واقعة إتلاف سيارات الشرطة بجراج نجدة حلوان بتكليف من المتهم 33، حيث حمل بصحبة المتهمين 128 و36 و96 أكياساً معبأة بالوقود، وألقوها صوب سيارات النجدة من خلف السور، وعقب ذلك أشعل المتهم 33 قطعة خشبية غمرها بالبنزين وألقاها صوب السيارات فأضرموا النار فيها مخربين 8 سيارات. وتابع أنه فى غضون يوليو 2014 عقب لقاء تنظيمى بمقر المجموعات المسلحة بالملاة، اتفق المتهمون خلاله على استهداف رجال الشرطة، ومنشآتهم فى أغسطس 2014، ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية، ودربه المتهمون 34 و90 و100 على فك وتركيب البندقية الآلية، وأمده المتهم 129، مصطفى جمعة عبدالحميد، والمتهم 336، بمبلغ 2000 جنيه لشراء سلاح نارى، وأمدهم المتهم محمد صابر أحمد إسماعيل بجالونين من البنزين، قام المتهمون 93 و94 و100 و101 بتعبئتها تمهيداً لاستخدامها فى أعمال عدائية. وقال إنه فجر يوم 14 أغسطس 2014 استقل المتهمون سيارة ربع نقل عليها حقيبتان بهما 14 بندقية آلية وبندقية خرطوش، كما استقل هو سيارة ماركة سيات حمل عليها عدداً من البنادق الآلية وارتدوا جميعهم زياً موحداً وتوجهوا ملثمين إلى نقطة شرطة عرب الوالدة، حيث ترجلوا شاهرين أسلحتهم وأطلق المتهم 128 و33 الأعيرة النارية قاصدين قتل رجال الشرطة ثم توجهوا إلى منطقة الملأة وانخرطوا فى تجمهر واصطفوا لتصويرهم فى المقطع المذاع إعلامياً باسم «كتائب حلوان» واضطلعت بتصويره المتهمة علياء نصر الدين. وأقر المتهم رمضان السيد محمد رزق، وشهرته رمضان الجزار، بإنشائه مجموعة مسلحة تتولى تنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الشرطة ومنشآتها، بالتزامن مع تجمهرات جماعة الإخوان، بغرض إسقاط نظام الحكم، واشتراكه فى واقعة قتل أمين الشرطة رمضان فايز محمد. وقال إنه فى أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية، جمعه والمتهمين 148 و150 محمود السيد أمين، وشهرته محمود أبودراع، واتفقوا على إنشاء مجموعة تنظيمية تولى مسئوليتها المتهم 37، جمعة محمد حسن جنيدى، وشهرته حسن أبومروان، واضطلعت بتنفيذ الأعمال العدائية ضد رجال الشرطة بعد استقطاب عدد كبير من المتهمين. كما حضر لقاءً تنظيمياً، يوليو 2014، بتكليف من المتهم 150، بمسكن المتهم 37، بحضور عدد من المتهمين، حيث تم الاتفاق على اغتيال أمين الشرطة، رمضان فايز، بوحدة مباحث قسم شرطة حلوان. حيث رصدوه واقفين على مسكنه، ومواقيت غدوه ورواحه وطرق سيره، وبتاريخ 13 أغسطس 2014 أعلمه المتهم 150 بقتل المتهم 149 لأمين الشرطة، فجر 14 أغسطس باستخدام مسدس يحوزه الأخير.