أسرار «مدينة الأشباح» المهجورة بأمريكا.. من يسكنها يتعرض لأضرار مميتة

أسرار «مدينة الأشباح» المهجورة بأمريكا.. من يسكنها يتعرض لأضرار مميتة
- مدينة الأشباح
- مدينة الأشباح المهجورة
- مدينة الأشباح المهجورة بأمريكا
- قصة مدينة الأشباح المهجورة
- مدينة الأشباح
- مدينة الأشباح المهجورة
- مدينة الأشباح المهجورة بأمريكا
- قصة مدينة الأشباح المهجورة
بالقرب من حدود ولايتي أوكلاهوما وكانساس، تقع مدينة مهجورة اسمها «بيشر»، كانت مركزًا صاخبًا للتعدين في أوائل القرن العشرين، ولكنها الآن صارت محاطة بجبال من النفايات السامة، وأي شخص يغامر وينتقل للعيش فيها ربما يفقد حياته بشكل مأساوي.
قصة هذه المدينة بدأت في عام 1913 عندما اُكتشف خام الرصاص والزنك في شمال شرق أوكلاهوما، عندها نشأت مدينة «بيشر» بسرعة، وسميت على اسم «أو إس بيشر» صاحب شركة «بيشر ليد» التي كانت تدير عدة مناجم أخرى في المنطقة، إذ بدأ التعدين على نطاق واسع بحلول نهاية العام، وارتفع عدد السكان بسرعة حتى وصل 18 ألف نسمة عام 1926، بحسب موقع «all thats interesting».
بين عامي 1917 و1947، أنتج حقل بيشر خام معدن بأكثر من 20 مليار دولار، وأكثر من 50% من الرصاص والزنك المستخدم في الحرب العالمية الأولى جاء من مناجم المدينة، كانت الصناعة مزدهرة لكنها لم تستمر.
في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين، بدأ نشاط التعدين في الانخفاض لأنه أصبح غير مربح، وتوقف تمامًا بحلول عام 1967، لكن عقودًا من التعدين خلفت أكوامًا من نفايات سامة شبيهة بالحصى جاءت من فصل الرصاص والزنك من الخام، وعلاوة على ذلك عندما أغلقت المناجم توقفت الآلات التي تضخ المياه فيها وتسربت مياه ملوثة تسببت في تدمير الحياة البرية.
الآثار المدمرة للنفايات السامة على بيشر
قبل أن يعرف سكان المدينة مخاطر أكوام النفايات، صارت جزء من الحياة اليومية، العائلات تتنزه فوقها ويركب المراهقون الدراجات صعودًا وهبوطًا عليها، حتى الأطفال احتفظوا ببعضها في صناديق.
فجأة بدأ المعلمون يلاحظون أن الطلاب في «بيشر» حصلوا على درجات في الامتحانات أقل من الأطفال الآخرين في الولاية، وأصبح السبب وراء هذا العجز واضحا في أوائل التسعينيات عندما اكتشفت هيئة الخدمات الصحية أن أطفال بيشر لديهم مستويات عالية من الرصاص في دمائهم.
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها(CDC)، فإن التعرض للرصاص يمكن أن يضر بشكل خطير بصحة الطفل ويصيب بتلف الدماغ والجهاز العصبي وتباطؤ النمو والتطور ومشاكل التعلم والسلوك ومشاكل السمع والكلام.
داخل «مدينة الأشباح الأكثر رعبا في أمريكا» اليوم
الركود الاقتصادي والمخاطر الصحية الهائلة التي يتعرض لها السكان دفعتهم للهجرة، وبحلول عام 2000 لم يبق في «بيشر» سوى 1640 مواطنًا فقط، وفي 2008 ضربها إعصار مدمر ولم يبق فيها أحد إلا 20 شخصا وبحلول عام 2015 أُغلق آخر محل تجاري باق بها عندما توفي غاري ليندرمان، الصيدلاني المعروف باسم «آخر رجل صامد بالمدينة».
اليوم، أصبحت بيشر مدينة أشباح مهجورة مليئة بالنوافذ المغطاة باللوحات المكتوب عليها تحذيرات تقول «ابتعد»، ولا تزال أكوام النفايات التي يصل ارتفاع بعضها إلى 60 مترا تحيط بالمدينة التي كانت تعج بالحركة في السابق، لتذكر أي شخص يغامر بماضيها المظلم.