أصغر متطوع: دعوات الناخبين بعد المساعدة تساوي «كنوز الدنيا»

أصغر متطوع: دعوات الناخبين بعد المساعدة تساوي «كنوز الدنيا»
«مشاركتى فى الانتخابات الرئاسية هى أول عمل تطوعى فى حياتى ولن أنساه طالما ما زلت على قيد الحياة».. كلمات بدأ بها عبدالرحمن عاطف حديثه لـ«الوطن» عن تجربته كمتطوع فى الانتخابات الرئاسية داخل مدرسة قصر الدوبارة، مشيراً إلى أن السبب يرجع إلى شعوره بإحساس مزدوج بين الفخر والوطنية خلال المشاركة فى صنع مستقبل بلده، ومساعدة المصريين فى تحقيق فى اختيار رئيسهم.
بدأ الشاب، صاحب الـ22 عاماً، حديثه بفخر شديد عن تجربته خلال تطوعه فى تنظيم ومساعدة كبار السن والمرضى من أجل الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، قائلاً: «لم أتعود فى جميع مراحلى العمرية على ثقافة التطوع، لكنى شعرت بشىء مُختلف خلال مساعدة بعض الأهالى الذين ضربوا أروع الأمثلة فى الوطنية، وحرصهم على مستقبل أحفادهم وأولادهم».
الشباب العشرينى كان يعلم جيداً أن الاستفادة من المشاركة فى الانتخابات أكبر من كونها مادية، لأن هناك أموراً أخرى تتخطى قيمة الأموال بكثير، وتابع: «كنت أعلم جيداً أننى لن أحصل على أموال مقابل مشاركتى كمتطوع فى الانتخابات، لكننى حصلت على أشياء أكثر قيمة بكثير، ومن بينها دعوات الناخبين خلال مساعدتهم فى الإدلاء بأصواتهم وهى تساوى كنوز الدنيا، وهذه الدعوات أسعدتنى كثيراً، وكانت سبباً فى شعورى بفرحة لن أنساها، وتلقيت العديد من النصائح التى أثرت بى من بعض الناخبين، أهمها ضرورة الوقوف بجانب الدولة فى كل الأحوال مهما عانينا من صعاب».
وعند سؤاله عن سبب تطوعه، قال: «أول مرة أنزل أتطوع فى أى انتخابات بشكل عام، والسبب اللى خلَّانى أشارك السنة دى، إن فيه واحد صاحبى شجعنى على ده، وخلّانى أنزل معاه علشان نساعد الناس اللى جاية تنتخب لأنهم أهلنا، ولازم نقف ونساعدهم»، موجهاً دعوة لكل الشباب بضرورة المشاركة فى العمل التطوعى لما يضيفه لهم من خبرات متعددة ورؤية حقيقية لما يشعر به الناس على أرض الواقع وليس الاختباء خلف منصات السوشيال ميديا، وترك أذهانهم خلف وسائل الإعلام المضللة التابعة لأهل الشر.