موظفو جوجل ينتفضون بـ«الأكفان البيضاء».. هل تدعم الشركة الإبادة الجماعية في غزة؟

كتب: سمر عبد الرحمن

موظفو جوجل ينتفضون بـ«الأكفان البيضاء».. هل تدعم الشركة الإبادة الجماعية في غزة؟

موظفو جوجل ينتفضون بـ«الأكفان البيضاء».. هل تدعم الشركة الإبادة الجماعية في غزة؟

أكفان بيضاء مدون عليها بألوان شعار شركة جوجل كلمة «genocide» بمعني الإبادة الجماعية، ترمز إلى شهداء أهالي غزة الذين سقطوا بالآلاف خلال الحرب الدائرة على القطاع، الأكفان ملقاه أرضًا وخلفها عشرات من الأشخاص بينهم موظفي جوجل، الذين يحملون لافتات احتجاجية ضد الشركة، بعد دعمها للجيش الإسرائيلي الذي يقتل المدنيين العُزل في فلسطين، وقفوا أمام مقر الشركة في سان فرانسيسكو الأمريكية، منددين بمجازر إسرائيل.

احتجاج موظفو جوجل أمام الشركة

لم تكن وقفة موظفي شركة جوجل، رفضًا لسياسات الشركة الداعمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، هي الأولى من نوعها، بل نظموا عدة وقفات سابقة تطالب بوقف الحرب على غزة، وردًا على تلك الاحتجاجات، أوقفت الشركة مشروع «نيمبوس» الذي يهدف لدعم قوات الاحتلال من خلال توفير تكنولوجيا حصرية لهم.

وكانت شركتا جوجل وأمازون، قد أطلقتا في عام 2020، مشروع سمتاه بـ«نيمبوس»، بقيمة مليار و200 دولار أمريكي، بهدف توفير خدمات سحابية إلكترونية من مراكز خدمات وتخزين بطريقة قياسية ومرنة لإسرائيل، وفق صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، وهو ما احتج عليه موظفو الشركتين، خاصة بعد بدء العدوان الوحشي على غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، واستشهاد الآلاف من أبناء غزة بفضل هذه التكنولوجيا.

«لا تكنولوجيا لنظام الفصل العنصري»، كانت من بين اللافتات التي حملها موظفو جوجل، رفضًا لدعم شركتهم لجيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي، وتورطتها في قتل المدنيين، ووفق «ذا جارديان» البريطانية، قال الموظفون إن المشروع يهدف لتزويد إسرائيل وجيشها بخدمات الحوسبة السحابية.

تفاصيل مشروع «نيمبوس»

موظفو جوجل أعلنوا في الوقفة الاحتجاجية أنهم مستاؤون من استخدام الأدوات التكنولوجية في حرب إسرائيل على غزة، فضلا عن أن نظام «نيمبوس» سيسمح بمزيد من المراقبة وجمع البيانات غير القانونية عن الفلسطينين واستهدافهم بالتحديد، ونتيجة لذلك يسهل التوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وهو ما ترفضه الإنسانية، بحسب وصف الصحيفة، نقلا عن الموظفين.

مشروع «نيمبوس»، تمت إدانته عام 2021 من نحو 1000 موظف بجوجل، وطالبوا بتعطيله، إلا أن الشركة لم تستجب لمطالب موظفيها، مبررة أن إسرائيل ستسخدمه في معاملات المال والصحة والنقل والتعليم، ولاعلاقة له بالممارسات العسكرية للدولة، وفق بيانها الرسمي، وهو ما لم يقتنع به الموظفون.

وبحسب ما أقره موظفو جوجل، فإن مشروع «نيمبوس» يزيد من كفاءة الجيش الإسرائيلي في تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في استهداف الفلسطينيين.


مواضيع متعلقة