"فورين بوليسى": المصريون يعارضون إرسال أبنائهم لليمن

"فورين بوليسى": المصريون يعارضون إرسال أبنائهم لليمن
قالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية أمس إن المصريين يعارضون إرسال أبنائهم للقتال فى اليمن، مضيفة: «على مدار سنوات حرب اليمن الخمس بين 1962 و1967 خسر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أكثر من 10 آلاف جندى مصرى وأهدر مليارات الدولارات». وأضافت: «بعد نصف قرن يفكر الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إرسال قوات برية إلى اليمن لدعم السعودية فى مغامرة عسكرية يقول التاريخ إنها لن تنتهى بالنصر، وإذا كان السيسى يعرف التاريخ، فإنه يجب أن يكون متردداً فى دخول تلك الحرب».
وأعلن المتحدث باسم عملية «عاصفة الحزم» أحمد عسيرى، أمس، أن اجتماع رئاسة الأركان لقوات التحالف العربى مساء أمس الأول تناول كل السيناريوهات المحتملة بما فيها التدخل البرى، ونفذ سلاح الجو الإماراتى ضربة لمواقع للحوثيين مساء أمس الأول. واقتحم مسلحون حوثيون السجن المركزى فى عدن وطالبوا السجناء بالقتال فى صفوفهم مقابل إخلاء سبيلهم، فيما سيطر تنظيم القاعدة على ميناء المكلا، أكبر الموانئ فى حضرموت. وقال عضو المجلس السياسى لـ«الحوثيين» محمد البخيتى لـ«الوطن» إن سيطرة «القاعدة» على المكلا ونهب البنك المركزى، استمرار لخطة السعودية والإخوان الواضحة لإسقاط المنشآت الحيوية والجنوب اليمنى. وبحث مجلس الأمن الدولى فى اجتماع مغلق أمس الاقتراح الروسى بإرساء «هدنات إنسانية» فى اليمن، وطلبت روسيا وقف الضربات الجوية فى اليمن. وقال الشيخ خليفة الحارثى سفير سلطنة عمان بالقاهرة لـ«الوطن» إن السلطات العمانية كثفت جهود التعاون مع مصر لإجلاء الرعايا المصريين من اليمن. من جهة أخرى، نقل مساعد وزیر الخارجیة الإيرانى، حسین أمیر عبداللهیان، أمس، رسالة من الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، إلى السلطان العمانى، قابوس بن سعيد، يطلب فيها مساعدة السلطنة لوقف العمليات العسكرية فى اليمن. وطمأنت جماعة الحوثيين، أمس، مصر بشأن مخاوف تأثر الملاحة فى مضيق «باب المندب»، وقال القيادى بالجماعة، حامد البخيتى، لـ«الوطن»: «لا نزال نعول على مصر لوقف العدوان السعودى على اليمن». وأضاف: «تمكنا من منع الإرهابيين والقاعدة من الوصول إلى باب المندب». وقالت مجلة «ذا ويك» الأمريكية فى عدد أسبوعى خاص عن الشرق الأوسط إن «كل ما يحدث الآن بدأ فى عام 2003 حين أطاحت أمريكا بالنظام السنى الحاكم فى العراق، فجاء من بعده نظام شيعى حرم السنة حقوقهم وأصواتهم».