«قنبلة المطر» ظاهرة جوية تثير الجدل بعد تحذير «الأرصاد».. ذُكرت في القرآن

«قنبلة المطر» ظاهرة جوية تثير الجدل بعد تحذير «الأرصاد».. ذُكرت في القرآن
حالة واسعة من الجدل حول تحذير هيئة الأرصاد الجوية من حدوث نوة الفيضة الصغرى، إذ بات الكثير يتساءل عن احتمالية حدوث ظاهرة «الودق» خاصة وأن ظهورها يأتي بالتزامن مع نوة الفيضة الصغرى، مثلما حدث في محافظة الإسكندرية العام الماضي.
ومع الإعلان عن حدوث نوة الفيضة الصغرى الثلاثاء 19 ديسمبر الجاري، والمقرر أن تستمر لنحو 5 أيام، إلى جانب انخفاض درجات الحرارة، تساءل الكثير عن احتمالية حدوث ظاهرة الودق التي تأتي بالتزامن مع هذه الفيضة، إلا أن الأرصاد لم توضح هذا الأمر حتى الآن.
ما هي ظاهرة الودق التي يمكن حدوثها؟
وفقًا لما ذكرته هيئة الأرصاد الجوية من قبل فإن ظاهرة الودق، تعرف باسم قنبلة المطر «Microburst»، وهي وصف وشرح لما يحدث في السماء من تفريغ السحب المتراكمة إلى مياة أمطار، لتسقط دفعة وكتلة واحدة وليست متناثرة، وهو ما شهدته الإسكندرية خلال العام الماضي من قبل.
وعلى الرغم من كونها ظاهرة نادرة الحدوث، لكنها وفقا للأرصاد الجوية، حدثت من قبل في الإسكندرية، بسبب السحب الركامية العملاقة وسقوط أمطار غزيرة، بشكل عمودي على منطقة محددة.
كيف ذكرت ظاهرة الودق «قنبلة المطر» في القرآن الكريم
يذكر أن ظاهرة قنبلة الامطار، قد ذُكرت باسم ظاهرة الودق، في القرآن الكريم، وذلك في سورة النور في الآية 43، إذ قال الله تعالي: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ».
كما ذكرت مرة أخرى في سورة الروم، آية رقم 48، قال الله تعالي: «اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ».
هل ظاهرة الودق «قنبلة المطر» من علامات يوم القيامة؟
يعتقد البعض أن ظاهرة الودق، علامة من علامات يوم القيامة، وهو ما أجاب عنه الشيخ محمود جمال، واعظ بالأزهر الشريف، لـ«الوطن» مؤكدا أنه ورد ذكر الودق في كتاب الله تعالى في قوله «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ». مشيرا إلى أن الظاهرة مجرد ظاهرة جوية ذكرها الله، وليس لها علاقة بعلامات الساعة أو أنها دليل على علامات يوم القيامة أو قرب قيام الساعة بل هي ظاهرة من الظواهر الطبيعية فقط ودلالة على قدرة الله سبحانه وتعالى.