«الإفتاء»: تخصيص يوم معين في السنة للدعاء أو العبادة جائز شرعا
«الإفتاء»: تخصيص يوم معين في السنة للدعاء أو العبادة جائز شرعا
يخصص قطاع كبير من المسلمين آخر أيام وأوقات العام للدعاء والقيام بعبادات معينة ليختتموا بها العام، واستقبال عام جديد، وفي هذا الصدد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، حول حكم الدعاء بالمغفرة عند نهاية كل عام والدعاء بالإعانة مع بداية العام الجديد.
تخصيص يوم للدعاء والعبادات
وأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أنّ تخصيصُ يوم معيَّن في السَّنَة للدعاء أو العبادة جائزٌ شرعًا، وهو أمرٌ جرى عليه المسلمون عبر القرون، ونص أهل العلم من مختلف المذاهب على مشروعيته، ما لم يُعتَقَد أنه سنّةٌ نبوية، إذ قال الإمام أبو العباس القرطبي المالكي في «المفْهِم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم» في شرحه لحديث ابن عمر رضي الله عنهما في «الصحيحين» أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يأتي مسجد قباء كلَّ سبتٍ ماشيًا وراكبًا: «وفي إتيانه صلى الله عليه وآله وسلم قباء كلَّ سبتٍ: دليلٌ على جواز تخصيص بعض الأيام ببعض الأعمال الصالحة، والمداومة على ذلك».
فضل الدعاء ومشروعيته
وتابعت «الدار»: «وليحرص المسلم على أن يكون في دعائه من الأدعية الواردة في القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية ودعاء الصالحين أو ما يفتح الله له من سائر الدعوات الصالحة ليحصل له تمام الفائدة»، ولفتت إلى أنّ الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ إذ قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾.
