جني الكنتالوب يرسم البهجة على وجوه مزارعي الأقصر.. لؤلؤ منثور في الحقول (صور)

جني الكنتالوب يرسم البهجة على وجوه مزارعي الأقصر.. لؤلؤ منثور في الحقول (صور)
ظهرت أخيرا حبات الكنتالوب الصفراء كأنها لؤلؤ منثور في الحقول، بعد 90 يوما انتظرها محمود عبدالنعيم، بفارغ الصبر، لترسم على وجهه الفرحة وهو يقطف الثمار الناضجة ويضعها في الأقفاص تمهيدا لتصديرها.
الأنواع الصالحة للتصدير
الكنتالوب الإسناوي، أحد أشهر الأنواع الصالحة للتصدير إلى لدول العربية وبعض دول أوروبا، ويشتهر مركز إسنا جنوب الأقصر بزراعته، كما يعتبر الكنتالوب من المحاصيل الحساسة لأي خطأ أثناء الري أو التسميد ويتأثر بشدة بالموجات الحارة، لذا يعزف كثير عن زراعته لأن خسائره كبيرة، ما لم يزرع على أيدي متخصصين، كما يذكر «عبد النعيم» لـ«الوطن».
مواصفات تصديرية
ويضيف «نزرع الأصناف الصالحة للتصدير، وهي التيناري والروك، كما نزرع أصنافا أخرى للأسواق المحلية مثل الماجينكا والايديال، ونبيعها في سوق العبور في القاهرة»، مشيرا إلى أن هناك مواصفات تصديرية صارمة يلتزم بها المزارعون، مثل نسبة السكر وحجم الثمرة ونسبة الأملاح، إذ تخضع الثمار لعملية فرز دقيقة في محطة التعبئة والفرز ثم يجرى تغليفها ومن ثم تصديرها.
سعر الطن
ويشير عبدالهادي محمود، مزارع، إلى أن الكنتالوب يزرع في بداية شهر سبتمبر وتبدأ أعمال الجني من شهر ديسمبر، وهو محصول قصير الدورة الزراعية، لافتا إلى أن سعر الطن هذا العام يتراوح من 8 إلى 9 آلاف جنيه للسوق المحلي، أما التصدير فيتراوح سعر الطن من 10 إلى 13 ألف جنيه.
إنتاجية الفدان
إنتاجية هذا العام جيدة، والظروف المناخية جاءت مناسبة للمحصول، إذ بلغت الإنتاجية نحو 7 أطنان للفدان الواحد، بحسب جودة المحصول، مؤكدا أن الكنتالوب من المحاصيل المطلوبة في السوق الدولي والمحلي، وشهدت ازدهارا ونموا في مساحات الأراضي الزراعية التي تزرع الكنتالوبن بحسب «محمود».
250 فدانا
من ناحيته، يؤكد أبو الفتيان ضرغام، نقيب الفلاحين بالأقصر، أن محصول الكنتالوب من المحاصيل التي يشتهر بها مركز إسنا، وأصبح يلقى اهتماما كبيرا خلال الفترة الأخيرة، حيث ازدادت المساحات التي تزرع الكنتالوب حتى وصلت إلى أكثر من 250 فدانا، والعدد كل عام في ازدياد، وذلك بفضل وجود خبراء ومتخصصين في زراعة هذه الأصناف التصديرية من وزارة الزراعة.