نقيب الإعلاميين: الشعب تصدى لمروجي شائعات العزوف عن المشاركة في الانتخابات بالإقبال التاريخي (حوار)

كتب: سهيلة هاني

نقيب الإعلاميين: الشعب تصدى لمروجي شائعات العزوف عن المشاركة في الانتخابات بالإقبال التاريخي (حوار)

نقيب الإعلاميين: الشعب تصدى لمروجي شائعات العزوف عن المشاركة في الانتخابات بالإقبال التاريخي (حوار)

قال د. طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، إن المصريين سطروا ملحمة فى الانتخابات الرئاسية 2024، وأثبتوا للعالم كله أنهم أصحاب إرادة حرة يستطيعون بها التعبير عن رأيهم واختيار رئيس بلادهم القادم، والوقوف خلف بلادهم فى ظل ظروف استثنائية.

الإعلام الدولى التزم الحيادية.. وهناك بعض القنوات الخارجية خرجت عن المسار الصحيح

وأضاف «سعدة»، فى حواره مع «الوطن»، أنه لم يتم رصد أى مخالفات من الإعلام المحلى، وعلى العكس تماماً كانت القنوات المصرية تنقل الأحداث من قلب الواقع وتتابع لحظة بلحظة سير العملية الانتخابية وتوافد المصريين على مقار اللجان للإدلاء بأصواتهم والمشاركة فى أهم استحقاق انتخابى، وإلى نص الحوار:

ارتفاع درجة الوعى لدى المواطنين أسهم فى كثافة التصويت وطوابير اللجان أثبتت أن الشعب المصرى شعب واعٍ مؤمن بوطنه 

كيف تابعت إقبال المصريين على صناديق الاقتراع؟

- الانتخابات الرئاسية 2024 هى الأكثر مشاركة وإقبالاً من المواطنين، لعدة أسباب، منها ارتفاع درجة الوعى لدى المصريين بدرجة كبيرة، فأصبحوا يميّزون قيمة هذا الاستحقاق الدستورى الأهم، والاختيار بين 4 مرشحين مختلفين، بالإضافة إلى إدراكهم للمؤامرات التى تتعرّض لها الدولة، سواء عن طريق الشائعات التى يحاول المغرضون نشرها لزعزعة استقرار الدولة أو تنمية فكرة العزوف عن المشاركة بين المواطنين، ولكن جاءت الانتخابات الرئاسية ليُعبر المصريون عن رأيهم، ويثبتوا أمام العالم أن مصر لديها شعب واعٍ قوى، شعب مؤمن بوطنه، مدافع عن ترابه، يقف ويصطف خلف قيادته السياسية فى أى توقيت.

كيف رصدت النقابة دور الإعلام فى الانتخابات الرئاسية؟

- الإعلام دائماً يلعب دوراً بارزاً خلال وجوده فى قلب الأحداث المهمة ونقلها إلى جميع المواطنين لمتابعتها والاطلاع عليها، ونحن بدورنا فى النقابة قُمنا من خلال غرفة عمليات استمرت على مدار الأيام الثلاثة بمتابعة كيف تناولت وسائل الإعلام الانتخابات الرئاسية المصرية، واتضح أنه لم تكن هناك أى خروقات للتغطية الإعلامية فى الداخل، الكل التزم بمعايير المهنية وميثاق الشرف الإعلامى ومدونة السلوك المهنى، حتى كل القنوات والإذاعات والوسائل الإعلامية المصرية نقلت الأمور بكل حيادية دون خروقات إعلامية.

كيف تابعت النقابة تناول الإعلام الخارجى للانتخابات الرئاسية؟

- الإعلام الخارجى كان مهتماً بالفعل بالتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسة، ووجدنا كثيراً من هذه القنوات تنقل الأمور والحدث بحيادية، لكن تم رصد بعض القنوات والشبكات الإعلامية فى الخارج دون ذكر أسماء خرجت عن هذا المسار، ولكن هذا وارد حدوثه مع اختلاف السياسات التحريرية، وهذا كان متوقعاً بالفعل من بعض القنوات، وللإيضاح فالنقابة لها الحق فى التعامل مع مخالفات الإعلام المحلى وليس الخارجى، ولكن تبقى الصورة تعبّر عن نفسها فى هذا الحدث الجلل والانتخابات الرئاسية ونزول الملايين من المصريين واصطفافهم أمام اللجان، لكى يؤكدوا للعالم أجمع أن المصريين قادرون على اختيار رئيسهم وعلى ممارسة حقوقهم السياسية والوجود فى هذا الاستحقاق الدستورى.

وكيف ترى مشاركة المصريين وإحباط المروجين لفكرة عزوف الشعب؟

- درجة الوعى التى يتحلى بها الشعب المصرى استطاعت التصدى لكل تلك الشائعات، واعتبارها كأنها لم تكن، وظهر هذا جلياً فى نسب المشاركة العالية جداً، وانتشار الناس أمام المقر الانتخابى من كل الأطياف والأحزاب السياسية ومن غير المنتمين إلى الأحزاب السياسية كذلك، بالإضافة إلى اعتماد المصريين فى معرفة الأخبار والمعلومات من مصادرها الرسمية عبر وسائل الإعلام، التى تمد بمعلومات حقيقية من قلب الحدث، ومن أمام اللجان الانتخابية.

ما الإجراءات التى اتخذتها النقابة لمتابعة التناول الإعلامى للانتخابات الرئاسية؟

- نقابة الإعلاميين تمتلك بالفعل مرصداً دائماً لرصد وتقييم الأداء الإعلامى للقنوات الرسمية المصرية، خاصة المرئية والمسموعة، وفى هذا التوقيت أيضاً تم تشكيل لجنة عُليا لمتابعة أعمال المرصد والقنوات الإعلامية وضمّت اللجنة عدداً من عمداء كليات الإعلام على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى الكثير من الخبراء، كلٌّ فى تخصّصه، ما بين خبراء فى الإعداد وخبراء فى المراسلة الإعلامية وخبراء فى التقديم البرامجى للبرامج السياسية والنشرات، وخبراء أيضاً ممن تولوا مناصب قيادية فى عالم إدارة المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة، وأصدرت اللجنة تقارير يومية وتابعت الأحداث يوماً بيوم، سواء كان الإعلام المصرى أو الأجنبى، بالإضافة إلى تدشين غرفة لمتابعة تذليل حركة الإعلاميين فى جميع أنحاء الجمهورية.

شكراً للشعب المصرى 

يجب علينا جميعاً، وليس أنا فقط، أن نُقدم رسالة شكر للشعب المصرى على هذه المشاركة العظيمة والوعى الكبير بأهم استحقاق دستورى يمر على البلاد، الذى أظهر من خلال مشاركته خوفه على وطنه وعلى بلده، وإثبات أنه صاحب إرادة وصاحب كلمة قوية، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الثقافة والوعى لدى المصريين فى ما يخص ممارسة الاستحقاقات الدستورية القانونية فى هذا التوقيت، وأرى أن المصريين قادرون على اختيار رئيسهم فى هذا التوقيت، وتقييم المرشحين، من الأصلح والأفضل لقيادة مصر فى الفترة القادمة. 


مواضيع متعلقة