الشركة «المتحدة».. القصة باختصار!
أى عمل عام فى الدنيا، خاصة إن كان الطرف الآخر له هو الجماهير.. بل حتى أى عمل والسلام حتى لو كان مشروعاً صغيراً، لا بد له من رؤية تحدد أهدافه والغرض منه والنتائج المتوقعة والأخرى المطلوبة ثم يتم تحديد الإمكانيات المتاحة لتنفيذ ذلك ثم توضع الخطة التى تحقق كل ذلك، ثم تحديد القائمين على تنفيذها ممن يمتلكون قدرات تؤهلهم لذلك ثم المدة الزمنية المطلوبة ثم متابعة إنجاز ذلك فعلياً على الأرض.
وكثيرون لا يعرفون حجم قدرات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من خلال أدواتها ووسائلها وبالتالى حجم الأعباء الملقاة عليها وبالتالى أيضاً حجم التعويل عليها فى تحقيق حضور إعلامى كبير وبارز ومؤثر وفاعل يليق باسم مصر وبما نتمناه ونريده جميعاً.. فمثلاً.. لا يعرف الكثيرون القائمة الكاملة للقنوات التليفزيونية التابعة للشركة وهى: دى إم سى، دى إم سى دراما، الحياة، الحياة دراما، أون، وكذلك أون سبورتس، أون سبورتس ٢، أون سبورت إف إم، أون لايڤ، أون دراما وكذلك القاهرة الإخبارية، القاهرة الوثائقية، الناس، مصر للقرآن الكريم وكذلك سى بى سى، إكسترا نيوز، سى بى سى دراما، سى بى سى سفرة، وكذلك مسئولية تطوير وإدارة القناة الأولى بالتليفزيون المصرى والفضائية المصرية وقناتى الأهلى والزمالك، وفى الصحف والمواقع: الوطن، اليوم السابع، الدستور، صوت الأمة، الأسبوع، زاجل، مبتدأ، بيزنس توداى، إيجيبت توداى، دوت مصر وكذلك فى الإذاعات: شبكة راديو النيل بمحموعة شبكاتها وكذلك راديو مصر والراديو 9090!! فضلاً عن قنوات الإنتاج الدرامى والسينمائى ومنصاتها، مثل: ووتش ات وما حول ذلك من شركات دعاية وإعلان وتصميم منتجات فنية!!
والعائد من ذلك ليس فقط يمس بطبيعة الحال الأمن القومى المصرى -صميم الأمن القومى المصرى- لكنه أيضاً يتسع ليشمل الهوية وثقافة المصريين وقيمهم وتقاليدهم وعاداتهم وأخلاقهم وسلوكهم وكذلك الرعاية لموهوبيهم ومبدعيهم، بمن فيهم مَن لم يقدم لهم أحد العون لإبراز وإظهار قدراتهم والاستفادة منها.. حتى بلغنا السعى لإشاعة قيم السلام والخير والتعاون والتسامح والجمال والعمل، والتخلص من قيم أخرى رديئة دخيلة على مجتمعنا ومحاربة الموروث الثقافى السلبى الذى ينبغى التخلص منه وهذا موضوع طويل لكن ما يعنينا اليوم بشكل مباشر هو الموروث السلبى عن المشاركة فى الانتخابات وممارسة حق وواجب يتصدى لهما المصريون، ومن هنا كان الحشد الكبير الذى أطلقته «المتحدة» من خلال كل أدواتها السابقة خلال الأشهر الماضية لتحريض المصريين على المشاركة فى الانتخابات واختيار رئيسهم القادم وحتى كتابة هذه السطور نحسب -ويحسب غيرنا- أنها نجحت فيها تماماً تماماً!
هذه المؤسسة الضخمة تقاتل اليوم وسط قدرات أخرى لدول أخرى من أجل القضايا المصرية ومصالح شعبنا وهى مسئولية كبيرة جداً تحتم وجود إمكانيات مادية وبشرية هائلة ولذلك نقول رصداً للفترة الماضية إنها تمت بنجاح كبير جداً وأهم ما فيها هو ما يمكن تلخيصه فى جملة واحدة قصيرة «امتلاك القدرة على المبادرة والمبادأة والتحكم فى مفاتيح الأمور»، ولذلك لم تتجه العيون إلى الأدوات السابقة ومخرجاتها مصادفة!
«المتحدة» قدمت نموذجاً فى الحياد الإعلامى لم يسبق له مثيل فى بلد يجرى إصلاحاً سياسياً يحتاج إلى شروط عديدة يضمن تقدم البلاد فى هذا الملف دون الانزلاق إلى مساحات تعيد أو قد تعيد جماعات الشر الإرهابية إلى المشهد الحالى أو إلى أى مشهد!
ما جرى فى التقييم العام طيب ورائع، وكما استحق التوقف عنده وتحيته يستحق أيضاً ضمان ديمومته واستكماله والبناء عليه!
ولـ«المتحدة» بكل قياداتها وكوادرها نقول: إلى الأمام.. وفقكم الله.