«هي نور عينه».. «نجاة» تساعد زوجها الكفيف للتصويت في انتخابات الرئاسة

«هي نور عينه».. «نجاة» تساعد زوجها الكفيف للتصويت في انتخابات الرئاسة
- الانتخابات الرئاسية
- الانتخابات الرئاسية بالدقهلية
- اللجان الانتخابية
- الانتخابات الرئاسية
- الانتخابات الرئاسية بالدقهلية
- اللجان الانتخابية
وسط الإقبال الكثيف للمواطنين أمام لجنة الملك الكامل بمدينة المنصورة، في محافظة الدقهلية، للتصويت في انتخابات الرئاسة 2024، ظهرت «نجاة» ممسكة بيد زوجها الكفيف، والذي جاء للإدلاء بصوته، فيما أقبل عليهما رجال الشرطة لمساعدتها والاستدلال على مكان اللجنة الخاصة بزوجها.
زوجة تساعد زوجها الكفيف للإدلاء بصوته
وأشاد الناخبون بموقف الزوجة نجاة منصور مع زوجها عصام عبد المحسن، وحرصها على مساعدتها، وإزالة كل ما يعيق سيره أثناء دخولهم اللجنة، فيما مدح عصام زوجته قائلا «زوجتي هي عيوني اللي بشوف بيها، ولدت مبصرا حتى عمر الـ30 عاما، وبعدها بدأت عيوني تضعف إلى أن فقدت البصر، وذلك بسبب خلل جيني ووراثي».
وأضاف عصام لـ«الوطن»، قائلا «تعرفت على زوجتي وأنا مبصر بواسطة ابنة خالتي، وأحببتها، وأخبرتها بعيبي، وأن الأطباء أجمعوا بأنني سأفقد البصر بعد عمر الـ30، وفوجئت بها تتغاضى عن هذه العيوب كلها، ووافقت على الزواج، ورزقنا الله بولدين توأم، وكان كرم الله علينا واسعا، وهي نجاة بالفعل اسم على مسمى».
لم يشعر «عصام» بأنه فاقد للبصر، لأن زوجته تخبره بكل صغيرة وكبيرة، وتتعامل معه على أنه مبصر، ولم تشعره بالعجز أو بأنه كفيف وفاقد للبصر، وحرص الزوج الكفيف على النزول في الانتخابات للإدلاء بصوته من أجل مصر. يقول «أناشد كل مواطن مصري أصيل بالنزول والمشاركة لأن أي صوت هيفرق».
سعادة واستقرار أسري
تظل «نجاة» ممسكة بيد زوجها تحرص على إيصاله إلى منزلهما بسلام بعد الانتهاء من العملية الانتخابية والتصويت، وتكشف تفاصيل معرفتها بزوجها «عندما تقدم لي أخبرني في بداية الأمر عن العيوب الجينية لدى أسرته، وأنه سيفقد البصر، ولكن وجدته حنونا طيب القلب، وأدركت أن هذا اختبار من الله عزوجل، ووافقت عليه، ورزقنا الله بعدها بتوأم، وشعرت بفرحة كبيرة للغاية، وكان عوض الله عليا عظيما».
وتضيف «لم أتعامل مع زوجي إطلاقا بأنه كفيف، ولم يشعرني من الأساس بذلك، أهم شئ في الزواج هو السعادة والارتياح والاستقرار الأسري، ونزلت معه اليوم لمساعدته على الإدلاء بصوته وبعدها أدليت بصوتي أنا أيضا في نفس اللجنة».