الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية سيادة «العدالة الإعلامية»

لينا مظلوم

لينا مظلوم

كاتب صحفي

إذا جاز وصف تغطية الانتخابات الرئاسية التى قدّمتها قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بتعبير مختصر فقد اتسمت بمهنية شديدة تعكس دور الإعلام الأساسى فى الدعوة إلى تماسك الجبهة الداخلية. أتقنت إلى أقصى درجة الالتزام بين الحياد والمحاباة.

الحياد تجاه السادة المرشحين عبدالفتاح السيسى، حازم عمر، فريد زهران، عبدالسند يمامة، فتحت لهم ساعات على قنواتها لمخاطبة المشاهد وطرح برامجهم دون أى حدود لمساحات الحرية فى عرض رؤية كل منهم، أعطت كل مرشح 100 دقيقة إعلانية مجاناً بالتساوى على كافة قنواتها إعمالاً لمبدأ تكافؤ الفرص الذى تجلت مظاهره أيضاً فى نقل المؤتمرات الصحفية واللقاءات الجماهيرية للمرشحين فى مختلف محافظات مصر، ما ساهم فى تعريف الناخبين بالمرشحين وبرامجهم الانتخابية، بالإضافة إلى استضافتهم فى كل البرامج المسائية التى تتميز بنسب مشاهدة عالية.

منذ إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن ضوابط الإجراءات القانونية لاستحقاق الانتخابات الرئاسية قدّمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مشهداً إعلامياً متكامل العناصر والقواعد على الإعلام الصادق المهنى فى أبلغ رد بالصور والأدلة على الدعاية الغربية الزائفة.

الحقيقة أن تغطية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للانتخابات سبقها المستوى المهنى الرفيع فى تغطية أحداث طوفان الأقصى، حتى إن معظم القنوات العالمية والعربية نقلت مواد إخبارية ومصورة عن قناة «القاهرة الإخبارية».

الدور التنويرى الذى اعتمدته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال فترة الصمت الانتخابى ودورها الوطنى فى تثقيف الناخبين وتحفيزهم على المشاركة فى الانتخابات، ليس لمصلحة مرشح بعينه إنما لمصلحة الوطن.. المشهد العام للانتخابات.. ومعنى المشاركة الإيجابية.

نقلت منذ اللحظات الأولى لقطات ترصد بدء التصويت فى الانتخابات من مختلف مدن مصر تُظهر بصدق المشاهد الإيجابية، كما نقلت فى المقابل - بكل حرية - تصريحات المرشحين عقب إدلائهم بأصواتهم، سواء كانت ذات مدلول سياسى أو حول تقييم سير إجراءات الاستحقاق الانتخابى. جميع المواد الإعلامية، سواء تلك التى تتعلق بالفقرات الإخبارية أو الدعاية الانتخابية التزمت بأعلى المعايير الدولية فى التغطية الإعلامية مع التزام وقوف قنواتها على مستوى واحد ومسافة واحدة من المرشحين الأربعة دون أى حجب أو حجر على آرائهم.

قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية استطاعت تحقيق التوازن فى معادلة صعبة جمعت بين تغطية الانتخابات الرئاسية من جهة، ومن أخرى تعاطف واهتمام الشارع المصرى بمتابعة أحداث المجازر الوحشية التى يتعرض لها سكان قطاع غزة من قبَل قوات الاحتلال الصهيونى، ورغم ذلك واكبت قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية اهتمام المشاهد المصرى على المستويين الشعبى والإعلامى بتغطية الانتخابات الرئاسية.. تحدٍّ بين تغطية أحداث إنسانية تصدّرت الاهتمام الدولى وقضية رئيسية وحيوية تمس الشأن الداخلى.

انحياز قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية توجَّه فقط إلى الصالح الوطنى العام وأهمية دورها الإعلامى فى حث وتشجيع المواطنين على المشاركة وتحمل المسئولية. تحفيز وعى الشارع المصرى بقيمة المواطنة التى تتجلى فى ممارسة دوره الإيجابى، لأن اصطفاف المواطنين هو الذى يضمن ويحمى وحدة الجبهة الداخلية، أيضاً استدعاء دور المرأة وما يمثله من تشجيع للأسرة كلها تحديداً وهى التى لم تخذل وطنها بالحضور المكثف منذ 30 يونيو 2013.

قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قدمت نموذجاً جاداً لدور الإعلام الوطنى فى قيادة وتوعية الرأى العام حول القضايا والتحديات التى تمر بالوطن، وأبرزت أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية هى أهم القضايا التى تعكس تفاعل المواطنين لكن دون فرض أى وصاية على حرية الاختيار.. التزمت فقط نهج التوعية بالتحديات والمخاطر المواكبة لهذا الاستحقاق الوطنى الهام، تحديداً تلك التى تحيط بالأمن القومى وتداعيات ما يحدث على الحدود المصرية منذ 7 أكتوبر الماضى وكل أوهام أطراف خارجية حول المساس بسيادة الأراضى المصرية.

بالإضافة إلى أنه فى ظل هذه الأجواء الإقليمية المضطربة، تجاوزت الانتخابات الرئاسية كونها مجرد استحقاق دستورى.. هى تعبير عن موقف الشعب المصرى فى قضية أمنه القومى وسيادة أراضيه، بالتالى حث الناخب على الاندفاع إلى صناديق الانتخابات ليعبر فى رد صريح عن موقفه كما حدث يوم 20 أكتوبر الماضى من احتشاد المصريين عند منصة الجندى المجهول وباقى ميادين مصر دفاعاً عن هذه العقائد.

بعد 30 يونيو 2013 نجح الإعلام فى التخلص من الفوضى والعشوائية التى تسللت وخدشت مهنية منابره منذ 2011، مع كل التطور الذى تحقق بفضل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أصبح الآن يعيش فترة استثنائية تمتاز بالجدية والمهنية والتنوع وتفتح المجالات أمام كل الرؤى والتوجهات الوطنية حتى أصبح الحياد والمهنية العالية هما العنوان الرئيسى خلال التغطية الإعلامية بجميع أشكالها.. من تمكين الدعاية الانتخابية للمرشحين إلى متابعة عمليات التصويت طوال أيام الانتخابات.