"غرباء مثل الحسين".. تجسد أوضاع الأسرى في حرب العراق وإيران

"غرباء مثل الحسين".. تجسد أوضاع الأسرى في حرب العراق وإيران
"غرباء مثل الحسين" للكاتب عبد الجبار ناصر، رواية تدور أحداثها أثناء فترة حرب العراق وإيران التي خلفت نحو مليون قتيل، حيث يقضي الراوي ثمان سنوات أسيرا لحرب في اليجون الإيرانية طوال فترة الحرب منذ 1982 إلى 1990.
واستدعت السلطات العراقية راوي القصة ليشارك في الحرب لكنه يقع في الأسر وينقل إلى السجن الإيراني.
تلقي الرواية، في جزئها الأول، الضوء على القمع والخوف الذي يعيش فيه الشعوب في ظل أنظمة استبدادية قمعية ومحاولات القادة تمجيد أنفسهم فقط معتبرين أنفسهم مختارين من قبل الآلهة، إلى درجة تدفع الراوي إلى أن يفضل الموت في الحرب، حتى لا يعدم في العراق بتهمة الخيانة.
ويدور جزء الرواية الأكبر حول وضع الأسري العراقيين في السجون الإيرانية، وسوء أوضاعهم وأسباب الموت المتوفرة في هذا المكان أكثر من أي مكان آخر، بسبب التعذيب أو سوء الأوضاع الصحية، حيث الموتى وحدهم هم من يحصلون على الحرية.
إلى أن يثور الأسرى على "خورشيدى" قائد السجن ليركض الأسرى في ساحة السجن مرددين "الله أكبر.. هيهات لنا من مذلة".
وتنتهي الحرب ويتم تبادل الأسرى ليكتشف الأسرى خلال رحلة عودتهم مشاعر مختلفة من أهل المدينة التي أسروا فيها مختلفة عن مشاعر الحقد والتفرقة والكراهية التي واجهوها في الحرب والسجن.


غلاف كتاب"غرباء مثل الحسين للكاتب عبد الجبار ناصر"