مبادرات مجتمعية وبرامج خاصة لتعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية

كتب: حبيبة فرج

مبادرات مجتمعية وبرامج خاصة لتعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية

مبادرات مجتمعية وبرامج خاصة لتعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية

يعد التمكين السياسى والاقتصادى والاجتماعى للمرأة والشباب من أهم ركائز التنمية المستدامة، حيث يسهم فى تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز مشاركتهما الفعالة فى المجتمع. وتولى الدولة المصرية أهمية كبيرة لهذه القضية، حيث أطلقت العديد من المبادرات والبرامج لتعزيز وتمكين الشباب والمرأة فى مختلف المجالات، من أبرزها التمكين السياسى والاجتماعى والاقتصادى، بما يتماشى مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

ووفقاً لكتاب «حكاية وطن»، الصادر عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، فإن التمكين السياسى للشباب والمرأة تمثل فى عدة محاور منها ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية للمرأة والشباب فى الحياة السياسية، من خلال حصولهم على حق التصويت والترشح للانتخابات، وتمثيلهم بشكل عادل فى المؤسسات التشريعية والتنفيذية. ولا يمكن إنكار أن المرأة المصرية تمكنت من تحقيق تقدم ملحوظ فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مجالات عدة من أبرزها مجال التمكين السياسى، حيث بلغت نسبة تمثيلها فى مجلس النواب 28% فى الانتخابات الأخيرة، وهى أعلى نسبة تمثيل فى تاريخ مصر. كما تشغل المرأة مناصب قيادية فى الحكومة، حيث تشغل 12 وزيرة منصباً وزارياً، ولم تغفل مصر شبابها، فقد أطلقت الدولة العديد من البرامج والفعاليات لتعزيز مشاركة الشباب فى الحياة السياسية، منها على سبيل المثال برنامج «شباب التطوع» وبرنامج «شباب البرلمان».

ومحور التمكين الاقتصادى، تمثل فى ضمان حصول المرأة والشباب على فرص عمل لائقة وعادلة، وتوفير التعليم والتدريب اللازمين لتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتبذل الدولة جهوداً كبيرة لتعزيز التمكين الاقتصادى للمرأة والشباب من خلال توفير فرص العمل فى مختلف القطاعات، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومتناهية الصغر، إلى جانب توفير برامج التدريب والتأهيل، فضلاً عن دور مؤسسات المجتمع المدنى فى هذا الإطار، من خلال تدريب وتأهيل المواطنين الأكثر فقراً فى القرى والمحافظات المختلفة، وتوفير فرص عمل لهم أو تسليم مشاريع لتصبح مصدر رزق. وفيما يتعلق بالمرأة، فوفقاً لـ«حكاية وطن»، شهدت السنوات الأخيرة زيادة فى مشاركة المرأة فى سوق العمل، حيث بلغت نسبة مشاركة المرأة فى القوى العاملة 24% فى عام 2023. كما تشغل المرأة مناصب قيادية فى القطاع الخاص، حيث تشغل 15% من المناصب القيادية فى الشركات الخاصة.

هذا بالتوازى مع إطلاق الدولة المصرية العديد من المبادرات والبرامج لتعزيز التمكين الاقتصادى للشباب، مثل برنامج «تمكين الشباب» وبرنامج «مستقبلنا»، فضلاً عن الدور المحورى لمؤسسة حياة كريمة فى هذا الإطار، وعلى مدار السنوات الـ10 الماضية، حصل كل من المرأة والشباب على حقوقهم الأساسية، مثل الحق فى التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، وحرية التعبير والمشاركة فى الحياة الثقافية والمجتمعية، هذا إلى جانب حرص الدولة على تعزيز التمكين الاجتماعى للمرأة والشباب، وضمان حرية التعبير والمشاركة فى الحياة الثقافية والمجتمعية.

المرأة المصرية لا يمكن إنكار دورها فى مبادرة «حياة كريمة» وبرنامج «حماية الشباب»

وقد حققت المرأة تقدماً ملحوظاً فى مجال التمكين الاجتماعى، حيث تشارك المرأة بشكل فعال فى الحياة الثقافية والمجتمعية، وشغلت مناصب قيادية فى العديد من الجمعيات الأهلية والمؤسسات الثقافية، ولا يمكن إنكار الدور المحورى الذى لعبته البرامج المجتمعية المختلفة للدولة فى إطار تحقيق التمكين الاجتماعى للشباب والمرأة؛ حيث أطلقت مصر العديد من المبادرات والبرامج لتعزيز التمكين الاجتماعى للشباب، من أبرزها المبادرة الرئاسية لدعم وتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» وبرنامج «حماية الشباب».

«ممدوح»: التمكين للمرأة والشباب أهم العوامل التى تسهم فى تحقيق التنمية المستدامة

وقال محمد ممدوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الدولة المصرية عملت جاهدة خلال السنوات الماضية على إبراز دور المرأة والشباب وتعزيز هذا الدور، وتعمل على تحقيق التمكين الكامل لهم، وهناك عدد من المحاور التى تعمل عليها مصر فى سبيل تحقيق ذلك، من أبرزها تكثيف الجهود لتغيير الوعى المجتمعى بشأن حقوق المرأة والشباب، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتوفير فرص عمل لائقة وعادلة للمرأة والشباب، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير التعليم والتدريب اللازمين للمرأة والشباب، وضمان حصولهم على فرص متساوية فى التعليم والتدريب، وأضاف، لـ«الوطن»، أن هذه الجهود، التى تم بذلها على مدار 10 سنوات، جاءت انطلاقاً من إيمان الدولة المصرية بأن التمكين السياسى والاقتصادى والاجتماعى للمرأة والشباب هو واحد من أهم العوامل التى تسهم فى تحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن إدراكها الكامل لمدى أهمية هذه الشريحة من المجتمع فى بناء الجمهورية الجديدة.


مواضيع متعلقة