كارتر ينتقد المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل
أشاد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر برسالة قيادات مسيحية أمريكية إلى الكونجرس الشهر الماضي، طالبوا فيها بوقف المساعدات الأمريكية العسكرية لإسرائيل لأنها تستخدم في اختراقات لحقوق الإنسان، حسبما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وقال كارتر في بيان صادر عن المركز حقوقي الذي يحمل اسمه إن "مركز كارتر يشعر - مثل هذه القيادات المسيحية- ومنذ فترة طويلة بالقلق إزاء تجاهل إسرائيل لسياسة الولايات المتحدة المعلنة" في إشارة الى سياسات إسرائيل بشأن حقوق الإنسان، التي اعتبرها المركز معارضة له.
وأشار المركز الى أن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي "يتجلى في التعديات الهائلة غير المسبوقة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع توسيع المستوطنات غير القانونية خلال السنوات الماضية."
واعتبر بيان مركز كارتر سياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية عائقا "يحول دون التوصل إلى حل الدولتين، ويهدد مستقبل السلام للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".
وكانت قيادات مسيحية أمريكية بعثت برسالة إلى الكونجرس يطالبون فيها بإعادة النظر في الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل لأنه "يؤدي إلى تدهور العملية السلمية".
وقال 15 قيادة مسيحية أمريكية بينهم قديسو كنائس ومسؤولو مؤسسات تبشيرية في رسالتهم "نكتب لكم بصفتنا ممثلين للكنائس في الولايات المتحدة، ونسعى إلى إحلال سلام عادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ونريد أن نعبر لكم عن قلقنا البالغ بسبب تدهور العملية السلمية بين الشعبين".
وأضافت الرسالة "لسوء الحظ فإن الدعم الأمريكي العسكري غير المشروط لإسرائيل يساهم في تأجيج الصراع في المنطقة، وتقويض البيئة الآمنة التي يسعى إليها الطرفان"، وأكدوا على وجهة نظرهم من خلال الإشارة إلى تقرير أعدته دولتهم حول حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ودعا الموقعون على الرسالة الكونجرس إلى عقد جلسات استماع لمتابعة مدى الالتزام الإسرائيلي بمبادئ الخارجية الأمريكية في تعاملها مع سكان المناطق المحتلة، كما طالبوا "بتقرير دوري يوضح مدى الامتثال الإسرائيلي لقيمنا الأخلاقية من عدمه".
وأثار موقف القيادات المسيحية غضب الجالية اليهودية في أمريكا، التي انسحبت في منتصف أكتوبر الماضي من مؤتمر للحوار بين الأديان، فيما قال المجلس اليهودي للعلاقات الخارجية في بيان له إن "المساعدة الأمريكية لإسرائيل تعكس القيم المشتركة بين البلدين الحليفين، وسعينا المشترك من أجل الوصول إلى السلام والأمن في الشرق الأوسط".