بنك فيصل للمعاملات البوذية
ببساطة إيه الفرق بين معاملة بنكية حلال وأخرى بها شبهة ربا؟ الفرق أن الأولى بيع والتانية قرض بفايدة. والبيع حلال والفايدة مختلف عليها، يعنى ببساطة لو سعادتك عايز تجيب عربية بطريقة إسلامية سليمة لازم البنك يشتريها ويتملكها الأول ثم يعيد بيعها لك بالتقسيط وبكده تبقى بيع وشرا يعنى حلال ١٠٠٪ أما سعادتك لو البنك إداك قرض وعليه فايدة عشان تشترى العربية أنت بمعرفتك يبقى دخلت فى شبهة أجازها مفتى وحرمها آخر.
المهم تبدأ التجربة مع مقابلتك فى البنك مع موظف بنك فيصل أنه يلطعك على مكتبه وهو بياكل وبعدين يحبس بسيجارتين لحم فى بعض، يعنى يولع التانية من سبارس الأولى. وبعد تخليص السيجارتين يسألك أؤمر: تقوله هى الفايدة على القرض عندكو كام؟ فيغضب كأنك جبت سيرة أهله ويقولك إحنا معندناش قروض ولا فوايد إحنا عندنا تمويل وعليه عائد، تقوله أنا آسف حضرتك أصل ولاد الحرام مخلوش لولاد الحلال حاجة. طب أنا محتاج ١٠٠ ألف تمويل حضرتك. قالى لازم تحط وديعة ١٢٠ ألف وتاخد تمويل بضمانها بنسبة ٨٠٪ قلت له حضرتك أنا لو معايا الـ ١٢٠ ألف دول مكونتش جيت أصلا، قالى طب عندك شقة قلت له عندى، قالى يبقى تفضيها وتجيب مفتاحها نرهنها، قلت له ماشى إرهنوها إنما ترمونى فى الشارع ليه!! قالى هو ده الإسلامى. قلت له طب مفيش حل تانى!! طبعا توقعت إنه يقولى هاناخد عيل من عيالك رهن، بس قالى إحنا ممكن نعمل تأمين مخاطر على التمويل هايتكلف حوالى ١٥ ألف جنيه. قلت له ياخبر ده حوالى ١٥٪ من القرض. قالى لجل الحلال يتسقى العليق. فكرت ووافقت لجل الحلال وقعد راكن ورقى فى الدرج ست شهور ويقولى الفرع الرئيسى ماردوش ما تكلموش ما ردوش ما تكلموش لغاية ما روحت الفرع الرئيسى وسألت هناك واكتشفت إنه مبعتش الورق أصلا للفرع الرئيسى، وبعد ما زنقته بعت الورق وجه يوم التخليص اكتشفت أن البنك مبيشتريش السلعة اللى إنت عايز تشتريها زى ما كنت فاكر لأ ده بيمضيك على ورق قرض عادى زى كل البنوك، لأ واللطيف إيه كمان إنه إدانى ٨٥ ألف وكسور مش ١٠٠ وقالى هترجعهم حوالى ١٢٧ ألف قلت له إزاى حضرتك؟ قالى فيه ٥٪ مصاريف إدارية والعائد بتاعنا ١١٪ فى السنة يبقى الإجمالى ١٢٧، أما ليه إديتك الفلوس ناقصة لأنى خصمت منك قيمة أول قسط والمصاريف الإدارية و٢٪ مصاريف معرفش إيه. يعنى أنا فعليا مشفى وصلنى ٧٠ ألف وهارجعهم ١٢٧ يعنى أعلى فايدة فى العالم مش فى مصر بس لأ ومعاملة زفت وفى الآخر قرض زى باقى البنوك مش تمويل إسلامى ولا حاجة.
أعتقد أن اسم البنك يجب أن يتغير إلى بنك فيصل للمعاملات البوذية وأجزم أن الإسلام منهم براء. العتاب الآن لايقع على بنك فيصل نفسه إنما يقع على التيار الإسلامى الذى أوسعنا حديثا عن تطبيق الشريعة والبنك المركزى المصرى ما زال حتى يومنا لا يصرح للبنوك الإسلامية الحقيقية بالعمل فى مصر ولا أقول أبدا أن نحارب النظام المصرفى السارى لكن ما أراه صائبا هو وجود نظامين مصرفيين متوازيين.