«مصر» تسير في الطريق الصحيح

بلال الدوي

بلال الدوي

كاتب صحفي

لم يعد لدىّ أدنى شك فى أن الدولة المصرية تسير فى الطريق الصحيح، فقد حقّقت قفزات فى كل الملفات على الصعيدين الداخلى والخارجى، استعادت «مصر» مكانتها وقيمتها ودورها الإقليمى، أصبحنا لا نقبل الضغوط، نرفض الإملاءات، قرارنا سيادى ويخصُّنا ونابع من إرادة وطنية لشعب صامد ورئيس وطنى، نهضت الدولة وعادت عافيتها وتَحَقّق الأمن والأمان، نجاحات غير مسبوقة فى ملف العدالة الاجتماعية بعد زيادة المستفيدين من «برنامج تكافُل وكرامة»، العشوائيات تحولت إلى مساكن آدمية تليق بالمواطن المصرى الذى آمن بالدولة فَمَدّت له الدولة يد العون واعتَنت به وقدّمت له ما يستحقه من رعاية اجتماعية.

زادت مساحة الأرض الزراعية، ولذلك نفتخر بمشروع مستقبل مصر والدلتا الجديدة وشرق العوينات وتوشكى، وما تم استصلاحه فى سيناء من أراضٍ يجعلنا نتباهى به ونتأكد من أن لدينا استراتيجية واضحة ورؤية أوضح لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء، فقد ارتفعت نسبة تصدير المنتجات الزراعية، وهذا يجعلنا أكثر تفاؤلاً عن ذى قبل، تم الاهتمام بالفلاح وتطوير البنك الزراعى وحل مشكلة ديون الفلاحين وجدولتها.

«١٫٢ تريليون جنيه» حجم ما أنفقته الدولة لإنجاز مشروعات إسكانية ما بين إسكان اجتماعى واقتصادى ومُتميز ومشروعات مياه شرب وصرف صحى، وهو الرقم نفسه الذى أنفقته الدولة على مشروعات النقل من إنشاء شبكة طرق جَديدة وكبارى جديدة وتطوير الموانئ.

ننظر إلى المستقبل مُتمسّكين بإرادة وطنية ومؤمنين بأن الله -عز وجل- سيقف معنا فى مسيرتنا ونجتهد لتحقيق حياة أفضل لشعبنا العظيم، وحقّقنا نجاحاً -كُنا نتمناه- لتطوير القُرى المصرية، التى تعرّضت للإهمال لسنوات طويلة، وتم البدء فى تنفيذ مبادرة «حياة كريمة»، وهى المبادرة التى خصّص لها أكثر من (٦٠٠) مليار جنيه فى مراحلها الأولى وتشمل تطوير الخدمات فى القرى الأكثر فقراً فى مصر والتى تخدِم أكثر من (٦٥٪) من الشعب المصرى من أهالى الريف فى الصعيد والدلتا، فتم توفير عدد من الخدمات التى لم تكُن مُتوافرة وتحديث عدد من الخدمات التى كانت فى حاجة إلى التطوير.

الاعتناء بالمواطن المصرى كان ضمن أولويات الدولة خلال العشر سنوات الماضية، فقد تم البدء فى تنفيذ مشروع التأمين الصحى الشامل على المصريين، وتم تقسيمه إلى مراحل وتوفير المخصّصات المالية له على مراحل، وتم البدء فى تطبيقه فى المحافظات الأقل سكاناً كمرحلة أولى، وجارٍ العمل على تطبيقه فى محافظات أخرى، وتم تطوير عدد كبير من المستشفيات فى المحافظات، «معهد ناصر» حصل على الجزء الأكبر من الاهتمام، وتم تخصيص (٨) مليارات جنيه لتطويره وإنشاء عدد من المبانى لزيادة قُدرته لاستيعاب عدد أكبر من المرضى ليكون مدينة ناصر الطبية، وتم إنشاء مدينة الدواء، وتم الانتهاء من علاج فيروس سى، وقوائم انتظار العمليات فى المستشفيات كانت تؤرق الدولة، وتمت مُعالجة هذا الأمر بعد تخصيص مبالغ مالية لها.

اهتمت الدولة بالصناعة وأنشأت (١٧) مُجمّعاً صناعياً، زادت معدلات التصدير، انخفضت نسبة الاستيراد، فارتفع مُعدّل النمو، وانخفضت نسبة البطالة بنسبة كبيرة جداً ووصلت إلى (٨٪).

حصل الشباب على فُرص لم تكُن مُتوافرة له من قَبل، تم إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل، وتولى الشباب مواقع المسئولية فأصبحنا نرى «الشباب» نواب محافظين ونواب وزراء. «مؤتمرات الشباب» جابت جميع المحافظات، وتبلورت الفكرة لتكون أوسع انتشاراً وكان «مُنتدى شباب العالم»، الذى حرصت فيه الدولة على نشر السلام بين الشباب ليكونوا نماذج مُضيئة ومؤثّرة لخدمة القضايا الإنسانية.

تحقق الكثير وما زلنا نطمح لتحقيق المزيد، نعلم أن لدينا مشواراً طويلاً سنعبُره من أجل اللِحاق بِرَكب التقدُّم، ستواجهنا تحديات، لكننا مؤمنون بِقُدراتنا وعزيمتنا ومتأكدون أن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً.