جان أوستن.. كاتبة روايات الحب التي لم تجده يوما

كتب: هاجر هشام

جان أوستن.. كاتبة روايات الحب التي لم تجده يوما

جان أوستن.. كاتبة روايات الحب التي لم تجده يوما

"كل شيء يمكن أن يحدث، أي شيء يمكن أن يتحمله الإنسان إلا أن يتزوج بغير حب"، بهذه الكلمات همست في أذن أحد بنات أشقائها معلنة أنها ترفض الزواج من رجل ثري تقدم لها بغير الحب، تلك هي جان أوستن، الكاتبة الإنجليزية التي تعتبر أول من ناقش مشاكل المرأة من خلال الروايات في القرن التاسع عشر، كما أنها وضعت شكلا جديدا للرواية الكلاسيكية بكتابتها عن مشاكل الحياة اليومية. ولدت جان أوستن في ستيفنتن في بريطانيا في عام 1775، لأب كان يعمل قسا قرويا لا يملك كثيرا من المال، وستة أشقاء هم: جيمس، جورج، إدوارد، هنري توماس، فرانسيس وليم، تشارلز جونز، وهي أخت وحيدة هي إليزابيث كاساندرا، وبرغم المال القليل والعائلة الكبيرة، إلا أن جان استظاعت أن تعيش حياة سعيدة مع أهلها، وعلمت في البداية من أخوتها و أبيها، ومن ثم من قراءتها الخاصة، عائلتها وبرغم فقرهم، إلا أن هذا لم يمنعهم من دفع ابنتهم "جان" إلى التظور والتقدم إلى أن أصبحت كاتبة محترفة. جان أوستن كتبت عن الحب الذي لم تعرفه في حياتها، فبرغم أنها لم تتزوج، استطاعت جان أوستن أن تكتب عن الفتيات اللاتي يسعين للزواج، وذلك من خلال صديقاتها اللاتي كن يردن الزواج ليرفعن من مكانتهن الاجتماعية، وكانت هذه الأعمال هي أنجح أعمالها على الإطلاق، فبدأت بـ "العقل والعاطفة Sense and Sensibility" والتي نشرت في العام 1811، ومن ثم "كبرياء وتحامل Pride and Prejudice" في العام 1813، مرورا "حديقة مانسفيلد Mansfield Park" 1914، وروايات أخرى وصولا إلى "إيما Emma" التي نشرت في العام 1815، والتي كانت آخر رواية تنشر لها في حياتها. بدأت جان أوستن تشعر بالمرض في عام 1816، لكنها أهملت نفسها، وظلت تعمل على رواية جديدة وأنهتها، ثم بدأت العمل على رواية أخرى لم تكمل منه سوى 12 فصلا فقط قبل أن يشتد عليها المرض، ففي منتصف مارس عام 1817. وكلما تقدم المرض كان أشد فكانت تعاني من صعوبه في المشي، وبحلول منتصف أبريل اقتصرت جان إلى فراشها. وفي مايو رافق هنري جان إلى وينشستر لتلقي العلاج. وتوفيت جان في 18 جولاي عام 1817 عن عمر يناهز 41 عام.