«ديوان المظالم» الفلسطيني: نحو مليوني مواطن يواجهون الموت عطشا في غزة

كتب: ماريان سعيد

«ديوان المظالم» الفلسطيني: نحو مليوني مواطن يواجهون الموت عطشا في غزة

«ديوان المظالم» الفلسطيني: نحو مليوني مواطن يواجهون الموت عطشا في غزة

أصدر مركز «بيسان» للبحوث والإنماء، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان «ديوان المظالم» في فلسطين، ورقة حقائق تحت عنوان «أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر الموت عطشاً»، حيث يعاني السكان في قطاع غزة صعوبة عجزاً شديداً في موارد المياه الصالحة للشرب.

الاحتلال يركز على سياسات التعطيش

وأوضحت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، في بيان اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي يركز على سياسات التعطيش لقتل المواطنين عطشاً، في شمال القطاع تحديداً، من خلال السماح بإدخال كميات قليلة من المياه في مناطق الجنوب فقط، فيما لم تدخل سوى 4% فقط من كميات المياه يومياً، التي يحتاجها المواطنون، ضمن برامج المساعدات الإنسانية.

كما عمدت قوات الاحتلال إلى إغلاق جميع آبار المياه البديلة بسبب نقص الوقود، فيما توقفت عمليات نقل المياه بالشاحنات، نتيجة القصف المستمر لكافة الأماكن والمنشآت، واستهداف معظم خزانات وآبار المياه المتبقية وخطوط الصرف الصحي، وقطع امدادات الوقود إلى قطاع غزة، وتدمير البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي، إضافة إلى تسبب أزمة انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود في إحداث أزمات بتوزيع المياه من الآبار الجوفية إلى المنازل، يتزامن ذلك مع توقف تام لسيارات نقل وبيع مياه الشرب من محطات التحلية الخاصة، بفعل نفاد الوقود.

وحذرت الهيئة الحقوقية من آثار تعطيش القطاع، واستهلاك المياه المالحة، إضافة إلى سوء ظروف الصرف الصحي، وتهديد حياة الأطفال دون سن 6 أشهر والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، فضلاً عن الأمراض الجلدية مثل الجدري والجرب، إذ يتوقع ارتفاع معدلات الإصابة بهذه الأمراض.

وخرجت الورقة بتوصيات عدة طالبت فيها جميع المنظمات والهيئات بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان والجرائم المتواصلة على القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، وفتح المعابر التجارية، لتمكين القطاع الخاص من إدخال السلع اللازمة، وإدخال الوقود بالكميات اللازمة، وإعادة تشغيل محطات تحلية المياه، وتشغيل المرافق الضرورية للمياه والصحة والصرف الصحي.


مواضيع متعلقة