هل أطلق نابليون النار على أنف أبو الهول؟.. فيلم أمريكي يعيد جدلا عمره 200 سنة

11:55 م | الخميس 23 نوفمبر 2023

حالة من الجدل أحدثها مشهد في فيلم «نابليون» للمخرج الأمريكي ريدلي سكوت مع افتتاحه، إذ أعاد قصة جدلية عمرها حوالي 200 سنة، حول حقيقة إطلاق نابليون المدافع على أهرامات الجيزة في مصر، وتحطيم أنفه، وفقا لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز».

بعد عرض مشهد الفيلم، انتقد بعض المؤرخين المخرج سكوت، إلا البعض يأمل أن يثير «نابليون» الاهتمام بالأحداث التاريخية، وذلك لأن الإمبراطور الفرنسي له تأثير عميق على التراث الثقافي المصري.

فيما يتعلق بهذا الشأن، قالت الدكتورة سليمة إكرام استاذة علم المصريات في الجامعة الأميركية بالقاهرة في حديثها لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن القوات الفرنسية لم تسدد أي طلقات نارية على الأهرامات، إذ كان هناك تقدير كبير من نابليون لأبو الهول والأهرامات، حيث استخدمها كوسيلة لحث قواته على المجد الأكبر.

تحطيم أنف أبو الهول

كان أنف أبو الهول محط اهتمام المؤرخين على مر العصور، لمعرفة السبب الحقيقي في تحطمها، وحتى هذه اللحظة لا يوجد أي دليل على أن الغزاة الفرنسيين أطلقوا المدفعية على الأهرامات، أو أن قوات نابليون أطلقت نيرانها على أنف أبو الهول.

العديد من الروايات التاريخية، تحملها قصة أنف تمثال أبو الهول وزعمت بعضها أن القائد الفرنسى نابليون بونابرت أثناء قيادته للحملة الفرنسية على مصر كان سببًا في كسر أنف التمثال.

شائعات تحطيم أنف أبو الهول

يوجد رواية أخرى حول كسر أنف أبو الهول من قبل نابليون، تعود للمؤرخ تقى الدين المقريزي، فى القرن الخامس عشر الميلادي، إذ زعمت تلك الرواية أن من خرب أنف «أبو الهول» شخص يدعى الشيخ محمد صائم الدهر، وكان فاطميا متعصبا.

وبحسب الرواية قام هذا الشيخ بحملة لإزالة المنكرات والتصاوير وعلى رأسها تمثال أبو الهول، إذ ظل يبذل جهدا في تحطيمه، إلى أن قام بتشويه فمه وأنفه، وظل التمثال على هذه الحال ولكن هذه الراوية كانت شائعة.

في عام 1798 دخلت الحملة الفرنسية في مصر واستمرت حتى عام 1801، مدفوعة بطموحات نابليون الاستعمارية والرغبة في إحباط النفوذ البريطاني وتم حشد جيش مكون حوالي من 50 ألف رجل، وحينها اتخذ نابليون قرارا غير عاديًا وقام بدعوة أكثر من 160 عالما، في مجالات مثل علم النبات والجيولوجيا والعلوم الإنسانية.