معلومات عن «وادي حبران».. مسار الأنبياء والحجاج في سيناء

معلومات عن «وادي حبران».. مسار الأنبياء والحجاج في سيناء
- وادي حبران
- جنوب سيناء
- جميع الديانات
- أرض الأنبيان
- بني إسرائيل
- الدراسات الأثرية
- شرق السويس
- وادي حبران
- جنوب سيناء
- جميع الديانات
- أرض الأنبيان
- بني إسرائيل
- الدراسات الأثرية
- شرق السويس
«وادي حبران».. أحد أجمل وأقدس بقاع سيناء، وهو واد يبدأ من جبل سربال ويسير إلى الجنوب بشكل متعرج وصولًا إلى سهل القاع على نحو 16 ميلا من مدينة طور سيناء وبه 3 عيون «عين الوطية» في رأس الوادي في سفح ثقب حبران الجنوبي و«عين الرديسات» وهي مليئة بالنخيل و«عين الحشاء» وتعد أغزرها مياه، ويعد واحد من أهم المواقع التاريخية والدينية في سيناء، حيث عبره نبي الله موسى في رحلته مع بني إسرائيل.
رحلة قوم موسى عبر سيناء
يقول عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء، إن رحلة خروج بني إسرائيل في سيناء تبدأ بمنطقة عيون موسى 35 كم جنوب شرق السويس، وهي منطقة قاحلة جدًا وجافة مما يؤكد أن بني إسرائيل عندما استبد بهما العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة تفجرت لهم العيون وكان عددها 12 عينًا بعدد أسباط بني إسرائيل، وكانت المحطة الثانية هي منطقة معبد سرابيط الخادم 138 كم جنوب شرق السويس، الذي مر عليها بنو إسرائيل وهي المنطقة الوحيدة التي تقع في طريقهم من عيون موسى بها تماثيل حيث طلب بني إسرائيل من نبي الله موسى أن يجعل لهم إله مثل هذه التماثيل، «والمحطة الثالثة هي طور سيناء 280 كم جنوب السويس وهي مدينة ساحلية عبدوا فيها العجل الذي صنعه السامري».
مكوث قوم موسى بـ«وادي حبران»
وأضاف ريحان، ترك نبي الله موسى شعبه في موقع مدينة طور سيناء الحالية القريبة من وادي حبران مدة 40 يومًا، وهى المدة التي توجه فيها نبي الله موسى منفردًا ليتلقى ألواح الشريعة وترك شعبه وراءه استجابة لأمر الله -سبحانه وتعالى- وقد عبر طريق وادي حبران وهو الوادي الممتد من طور سيناء إلى منطقة الوادي المقدس وتلقى الألواح في الوادي المقدس طوى من جانب الجبل الحالي، وهو جبل موسى بمنطقة سانت كاترين حاليًا، وهى المنطقة التي تجلى فيها -سبحانه وتعالى- مرتين مرة لنبي الله موسى في رحلته الأولى وحيدًا قبل خروج بِنَى إسرائيل وفى هذه المرة تجلى فأنار عند شجرة العليقة، والثانية حين تجلى لنبي الله موسى وبنى إسرائيل حين طلب أن يرى الله جهرا فتجلى -سبحانه وتعالى- للجبل فدك الجبل.
وادي حبران طريق الحجاج
وأشار ريحان إلي أن وادي حبران يحوي أثار للنواميس التي تعود لعصور ما قبل التاريخ وهو الوادي الذي استخدمه المسيحيون والمسلمون بعد ذلك تبركا به منذ عام 1885 حين تحول طريق الحج الإسلامي من طريق وسط سيناء إلى طريق ميناء الطور البحري حتى أصبح الحجاج المسيحيين القادمين من أوروبا يعبرون إلى طريق الإسكندرية ومنها عبر نهر النيل إلى القاهرة ومنها بريًا إلى ميناء السويس، حيث يركبون نفس السفينة مع الحجاج المسلمين ويهبطون معًا في ميناء الطور، ثم يأخذون طريق وادي حبران لزيارة سانت كاترين، وجبل موسى، والجامع الفاطمي داخل الدير، وقد ترك الحجاج المسلمون كتاباتهم داخل الجامع حتى يعبروا مرة أخرى عبر وادى حبران إلى ميناء الطور لاستكمال طريقهم في خليج السويس وعمق البحر الأحمر إلى ميناء جدة ومنها إلى مكة المكرمة ويظل الحجاج المسيحيون في دير سانت كاترين ومنهم من يستكمل طريقه إلى القدس.
وادي حبران أرض صالحة للزراعة
كما نرى خلال الرحلة البرية مزارع للفاكهة والأعشاب البرية ويضم الوادي العديد من النباتات العطرية والأعشاب الطبية التي تستخدم في علاج الأمراض، بالإضافة إلى أن وادي حبران منطقة تتميز بوجود مساحات صالحة للزراعة وعدد من أبار المياه الجوفية، كما يقصد وادي حبران هواة صيد الحيوانات البرية.
تطوير طريق وادي حبران لربط «طور سيناء» بـ«سانت كاترين»
وقال اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء، طريق وادي حبران كان مغلقًا إلى أن أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء في إنشاء طريق وادي حبران، للمساهمة في إنعاش حركه السياحة بالمحافظة ضمن تطوير مدينة سانت كاترين حيث مشروع التجلي الأعظم لربط مدينة طور سيناء بمدينة سانت كاترين كما تم إنشاء سد بوادي حبران لحماية مدينه طور سيناء من السيول حيث أنه يحجز كمية كبيرة من مياه الأمطار وتصل سعته إلى 100 ألف متر مكعب.
وأضاف فوده أن تطوير طريق وادي حبران يرجع لقيمته التاريخية حيث عبره نبي الله موسى إلى جبل الشريعة بالوادي المقدس وأستخدم بعد ذلك لعبور الحجاج من ميناء الطور إلى سانت كاترين وإعادة فتحه تعد إحياء لطريق عامر بالآثار.