وكالة أمريكية: أزمة السكر عالمية.. والاحتياطي يكفي لـ68 يوما

وكالة أمريكية: أزمة السكر عالمية.. والاحتياطي يكفي لـ68 يوما
كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن منتج السكر يتم تداوله بأعلى من سعره المتوقع منذ عام 2011 بسبب انخفاض الإمدادات عالميا بعد أن أضرت التغييرات المناخية بالمحاصيل في أكبر الدول المصدرة للسلعة الأساسية وهما الهند وتايلاند.
تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على أسعار السكر
وأدت ظاهرة «النينو» المناخية في انعدام الأمن الغذائي بسبب التأثيرات الناتجمة عنها، بجانب تعطل سلاسل الإمدادات بسب الأزمة الروسية الأوكرانية.
بدوره، ذكر فابيو بالميري، أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة تتوقع انخفاضًا بنسبة 2% في إنتاج السكر العالمي في موسم 2023-2024، مقارنة بالعام السابق، مما يعني خسارة حوالي 3.5 مليون طن متري، وسيؤدي منتج البرازيل من السكر في سد العجز في عام 2024، حيث تعد البرازيل أكبر مصدر للسكر ولكن ستظل بعض الدول الإفريقية معرضة للخطر بسبب قلة منتج السكر التي سيصل إليها.
ويرجع تناقص محصول السكر إلى ظاهرة النينو والمقصود بها تغير أنماط الطقس العالمية والتي تؤدي إلى ظروف مناخية مختلفة تتنوع بين الجفاف والفيضانات ويؤدي التغير المستمر للمناخ إلى زيادة ظاهرة النينو.
تأثير التغيرات المناخية على السكر
في الوقت نفسه، أشار ناراديب أنانتاسوك، رئيس رابطة مزارعي السكر في تايلاند، إلى إن تأثيرات ظاهرة النينيو في بداية موسم النمو في تايلاند لم تغير كمية المحصول فقط، بل امتدت لتشمل نوعية المحصول، وسط توقع بأيتم طحن 76 مليون طن متري فقط (84 مليون طن أمريكي) من قصب السكر في موسم الحصاد 2024، مقارنة بـ 93 مليون طن متري (103 مليون طن أمريكي) هذا العام، وقد توقعت وزارة الزراعة الأمريكية انخفاض الإنتاج بنسبة 15% في تايلاند في أكتوبر.
عدم تواجد كمية كافية من الاحتياط
وأكدت وكالة أسوشيتد برس، أن العالم يمتلك الآن أقل من 68 يوما من مخزون السكر لتلبية احتياجاته مقارنة بـ106 أيام عندما بدأت في الانخفاض في عام 2020، وعلق جوزيف جلوبر، زميل أبحاث أول في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية: «إنها عند أدنى مستوياتها منذ عام 2010».