النكبة الثانية في فلسطين.. الهروب من العدوان الإسرائيلي على غزة إلى شبح البرد والجوع

النكبة الثانية في فلسطين.. الهروب من العدوان الإسرائيلي على غزة إلى شبح البرد والجوع
نكبة ثانية يعيشها أهالي غزة، بنزوحهم إلى الجنوب داخل خيام مصنوعة من المفروشات الخفيفة والبلاستيك وبعض البطاطين بعدما تركوا منازلهم على هامش الدمار الذي لحق بمدنهم بسبب جرائم العدوان الإسرئيلي، مشاهد مأسوية وحياة غير أدمية تلحق بالجميع الذين يتواجدون تحت أمطار الشتاء الذي بدأ يكشر عن أنيابه أيضا، تذكر الجميع بنكبة 1948.
مشاهد من داخل مخيمات النازحين في غزة
الأطفال داخل المخيمات لا يستحمون، لا يجدون الملابس الثقيلة أو البطاطين من أجل التدفئة، يحصلون على قليل من الطعام المعد على نيران الحطب وهو ما يشير إلى تعرضهم للأمراض خلال الفترة المقبلة، ودليلا على ذلك ما أعلنه برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، والذي حذر من خطر ظهور الأمراض وانتشارها في قطاع غزة في ظل عدم قدرة الناس على الحصول على الطعام المغذي والمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، بحسب ما جاء في وكالة «وفا» الفلسطينية.
الوضع داخل المخيمات وثق من خلال مجموعة من اللقطات التي نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بين الحين والآخر؛ إذ ركزت على ما يعاني منه النازحون بسبب الطقس البارد وهشاشة مراكز الإيواء؛ ليظهر الأطفال تحت المياه بملابس خفيفة ووضع غير آدمي.
نازحون قطاع غزة ينامون وسط مياه الأمطار
«بنام ونقوم على المياه» هكذا تمتم حازم القرني، أحد النازحين في قطاع غزة، بكلمات معبرة عن مأساته التي لا يجد لها حل وما يزيد من ألمه هو الأطفال حوله الذين فروا للنجاة من الموت تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي ووجدوا شبح الطقس البارد والأمطار وعدم وجود غذاء.
أما النازحة ابتسام حمودة، من منطقة جباليا، وصفت ما تعيشه، خلال مقطع فيديو مصور: «فوق ألف معاناة تركناها، جاء المطر والسيل وغرقنا كل شئ الفرش غرق، ولا يوجد ملابس نقوم بتغييرها».
ويرى عبد القادر الجويدي، نازح فلسطيني، أن ما يتعرض له الأطفال الصغار ليس عدل، مستغيثا: «أطلعوا لينا يا عالم إحنا بنآدمين مش حيوانات، طلعتونا من بيوتنا ومش لابسين حاجة، ولا في مأوى بالكامل، وبنام على الأرض».