منتجات مصرية من «كوفية فلسطين» بأسماء الشهداء.. والأرباح لأطفال غزة

كتب: أمنية سعيد

منتجات مصرية من «كوفية فلسطين» بأسماء الشهداء.. والأرباح لأطفال غزة

منتجات مصرية من «كوفية فلسطين» بأسماء الشهداء.. والأرباح لأطفال غزة

لا تزال الأحداث المأساوية في قطاع غزة جراء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة تحتل المشهد، خاصة مع زيادة أعداد الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ التي تستفز مشاعر العالم يوميًا، ولم يبقَ أمام الجميع سوى تقديم الإغاثات والمساعدات الإنسانية، وهو ما فعلته إحدى شركات النسيج المصري، التي قررت التبرع بكامل إيراداتها لصالح صندوق إغاثة أطفال فلسطين.

التبرع بكامل الإيرادات لصالح أطفال فلسطين

محمد جمال الدين مارديني رئيس مجلس إدارة إحدى شركات المنسوجات المنزلية المصرية، يروي لـ«الوطن» كواليس المبادرة التي تبنتها الشركة لدعم أهلنا في قطاع غزة، الذين ساءت بهم الأوضاع جراء اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وباتوا يفتقدون إلى كل مقومات وسبل الحياة، ما دفعت الشركة إلى صناعة مجموعة من الوسادات التي تحمل شكل الكوفية الفلسطينية لتسليط الضوء على ما يحدث في غزة، والتبرع بالأرباح لصالح فلسطين.

الحرب التي تشنّها قوات الاحتلال على غزة ودخلت في شهرها الثاني أصبحت بمثابة مأساة، لا يعيشها الشعب الفلسطيني فقط، ولكن يتجرع مرارتها أيضًا جميع شعوب العالم، ويشعرون بأنّهم مكتوفي الأيدي بحسب تعبير «مارديني» الذي أكد أنّ التفكير في هذه المبادرة جاء بهدف إلهام الشركات والعلامات التجارية الأخرى لمساندة الفلسطينيين: «إحنا قاعدين هنا مش عارفين نساعدهم إزاي، مش بس أننا نبعت فلوس، إحنا عايزين كمان نسلط الضوء على المشكلة، ونلهم براندات تانية زينا أنها تعمل مبادرات من خلالها نقدم مساعدات لغزة وتحديدًا الأطفال».

الأرباح الناتجة من مبيعات الشركة، من المقرر أن يتم التبرع بها لصالح جمعية إغاثة أطفال فلسطين «Palestine Children's Relief Fund»، وهي المؤسسة المعنية بعلاج الأطفال أثناء وبعد الحرب، خاصة أنّ الدعم المادي الذي يتلقاه الشعب بعد انتهاء الحرب يكون قليلًا بما لا يكفي بتغطية حاجاتهم: «إحنا اختارنا المؤسسة دي، وقولنا بدل ما نلم فلوس فضّلنا أننا نعمل منتج عليه رمز من رموز فلسطين اللي هي الكوفية والناس تقدر تحطه في بيوتها أو في مكاتبها، ويبقى دعم مننا كمصريين للقضية وفي نفس الوقت كل الربح وجزء من التكلفة يروح للمؤسسة عشان نساعد الأطفال المتضررين من الحرب».

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قررت الشركة أن ترفق بالمنتج المباع كارت مدون عليه اسم من أطفال الشهداء الذين استهدفهم رصاص الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى عمره وقتها وتاريخ استشهاده، خاصة وأنّ هؤلاء الأطفال ليسوا أرقامًا، فـ كل شهيد كان لديه حلمًا تسبب العدوان الغاشم في وفاته قبل تحقيقه: «قررنا نعمل كارت مع المنتج عبارة عن قلب جواه اسم الطفل الشهيد، ومعاه ستيكر قلب وعلم  فلسطين، لأنّ الأطفال دول مش أرقام، كل طفل فيهم كان عنده حلم واتوفى في سن معين وكان نفسه يوصل لحاجات معينة في حياته، فـ مينفعش بعد الحرب نقول مات عدد كذا من الأطفال، لكن كان لازم نفتكر كل واحد فيهم وسنه واسمه، وفيه ناس بتبعت تقولنا أنّهم عمرهم ما هيشيلوا الأسامي دي من المخدات».

إغاثة أطفال فلسطين ستتوقف بتوقف الإقبال فقط 

تفاعل مادي ومعنوي تلقاه القائمين على الشركة عقب الإعلان عن هذه المبادرة عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «الناس مكانتش بتشتري بس، لكن كمان أول ما نزلنا البوست كان من أكتر الحاجات اللي عليها تفاعل والناس بدأت تعمل شير وكومنت للبوست بشكل كبير جدًا».

وطرحت الشركة الوسادات بشكلين مختلفين لـ الكوفية الفلسطينية بشكلها التقليدي والمعاصر مطبوعة على القطيفة اللامعة والمطفية، وجرى اختيار تطبيق شكل الكوفية على الوسادات كونها المنتج الأكثر سهولة بين منتجات الشركة: «احنا محطيناش مدة محددة لوقف التبرع بالأرباح، احنا هنفضل شغالين طول ما فيه إقبال عليها، عشان نقدر نلم أكبر دعم مادي للأطفال المتضررة في الحرب».


مواضيع متعلقة