إيه اللى جاب إندونيسيا للباطنية؟.. طلاب فرضوا وجودهم بالعلم والقرآن والـ«بنجاك سيلات»

إيه اللى جاب إندونيسيا للباطنية؟.. طلاب فرضوا وجودهم بالعلم والقرآن والـ«بنجاك سيلات»
يقفون كالبنيان المرصوص بزي أسود محاط بشريط أخضر حول الخصر، لا يخرج أحدهم عن مكانه، ولا تحيد أعينهم عن مدربهم الذي يشاركهم الزي إلا من حزام أبيض يلف خصره، يؤدون حركاته نفسها بدقة شديدة ويطيعون أوامره باللغة الإندونيسية، فجميعهم من إندونيسيا سكنوا منطقة الباطنية في الدرب الأحمر، وجاءوا طالبين العلم ودراسة القرآن في الأزهر الشريف، ويمارسون لعبتهم المفضّلة «بنجاك سيلات»، وهي إحدى الألعاب القتالية الشبيهة بالتايكوندو والكاراتيه.
كأنك داخل فيلم آسيوي يتحدث عن ألعابهم القتالية المفضّلة أو ألعاب الدفاع عن النفس، والسيلات لعبة تقترب من الكاراتيه والتايكوندو، لكنها تمتاز ببعض الحركات المميّزة عن الألعاب الأخرى، ولا تركز فقط على الجسد وتقويته، بل هدفها الروح للشعور بالاسترخاء.
ما هي لعبة «البنجاك سيلات»؟
الإندونيسي زكي علاء الدين، أحد مدربي اللعبة، وهو طالب بالفرقة الرابعة في كلية الشريعة بالأزهر الشريف، يعتبر أن وقت الفراغ بعد انتهاء دروسهم التعليمية كان السبب وراء تفكير أحد المدربين في ممارسة اللعبة، ودشّن «جروب واتساب»، لجميع الدارسين في الأزهر لتأدية لعبة سيلات، وهي من أكثر ألعاب دفاع النفس انتشارا في إندونيسيا وتُكسبنا الأخلاق والثقة بالنفس والصبر.
«بنجاك سيلات» كلمة إندونيسية مقسّمة إلى جزءين، الأول «سيلات» وتعنى الفنون القتالية، والثاني «بونشاك»، وهو اسم مدينة هناك، تتكون من 7 مدارس مختلفة، ولها اتحاد خاص في مصر بسبب نشر الطلاب الإندونيسيين لها داخل مصر.
المشاركة في بطولات «البنجاك سيلات» في مصر
لا يشعر أي منهم أنه غريب داخل مصر، فتعلموا القرآن الكريم واللهجة المصرية وعشقوا الأكلات التراثية، وسكنوا منطقة الباطنية لقُربها من الأزهر الشريف، فضلا عن دخولهم في بطولتين سابقتين في آخر عامين ماضيين داخل مصر وحصلوا على المركز الثالث، ويسعون الآن إلى التأهل والالتحاق بالمسابقة، للمنافسة على المركز الأول، ويستمرون في التدريب داخل مركز شباب الباطنية منذ عام 2006.