المرأة الفلسطينية هي الأرض والإنسان

كتب:  رؤى ممدوح

المرأة الفلسطينية هي الأرض والإنسان

المرأة الفلسطينية هي الأرض والإنسان

«ستى إلها توب وشال.. عالتوب مطرّز غزال.. جنبو ورود وسنابل.. من حواليها سبع جبال».. كلمات بسيطة تغنَّت بها الجدات والأمهات والحفيدات الفلسطينيات للحفاظ على تراث وعادات الوطن ضد بطش قوات المحتل، لتكون أشعارهم أحد أعمدة النضال الذى امتد على مدار عقود طويلة.

بين طرقات المستشفيات وأزقة الشوارع وداخل مخيمات النزوح وساحات الأقصى، تخوض السيدات الفلسطينيات معارك نضالية دون أسلحة، يقاومن المحتل بصوتهن والتمسك بالأرض، فلا سبيل لتحرير الأوطان سوى البقاء، لا يرهبهن الأسر أو الاستهداف، يضعن نصب أعينهن إما «النصر أو الشهادة»، يحملن مفاتيح البيوت كقلادة مقدسة فى أعناقهن، يسلمنه للأجيال الجديدة ليكملوا المسيرة نحو أرض الأجداد.

«الوطن» ترصد أوضاع السيدات الفلسطينيات تحت وطأة العدوان على قطاع غزة، والمعاناة اليومية التى يعيشها هؤلاء، فى ظل الحرب المستعرة، إذ لا أماكن آمنة ولا مستشفيات تحتضن المواليد بعد عمليات ولادة متعسرة دون مخدر كادت أن تودى بحياة الأم، فكان النزوح سيراً على الأقدام إلى جنوب القطاع شاهداً على فصول أخرى من التغريبة الفلسطينية التى تتجرع السيدات مرارتها وهن اللاتى ارتبطن بعاطفة الإناث بمنازلهن وذكرياتهن، ورغم القسوة والألم، فإن «الفلسطينيات هن القويات»، فينتزعن الأمل من رحم المعاناة، ليشددن على أيدى المقاومين، ثم يتجهن للرباط فى باحات «الأقصى» لرد اقتحامات وتدنيس المستوطنين، كما سلطت الضوء على ما تقوم به قوات الاحتلال من تنكيل بحق الأسيرات فى السجون، اللاتى يرفعن شعار «ويبقى الأمل».

 


مواضيع متعلقة