«المتحدة» تدعم «غزة».. بالكلمة والصوت والصورة والمساعدات الإنسانية والإغاثية

كتب:  نرمين عفيفى وهاجر عمر ومريم جاد

«المتحدة» تدعم «غزة».. بالكلمة والصوت والصورة والمساعدات الإنسانية والإغاثية

«المتحدة» تدعم «غزة».. بالكلمة والصوت والصورة والمساعدات الإنسانية والإغاثية

نظمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية زيارة إلى العريش ومعبر رفح البرى، اليوم، برئاسة أشرف سلمان، رئيس مجلس إدارة الشركة، وعمرو الفقى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب، وعدد من قيادات الشركة والإعلاميين والصحفيين؛ للاطمئنان على المصابين والجرحى من الشعب الفلسطينى الشقيق، الذين جرى استقبالهم ورعايتهم على الأراضى المصرية.

ووجهت «المتحدة» الشكر إلى القوات المسلحة المصرية، قيادة وضباطاً وأفراداً، لتسهيل وتأمين واستقبال زيارة الوفد فى العريش ورفح، كما أكدت تقديرها الكبير لجهود القوات المسلحة، خلال السنوات الماضية، لتحقيق الأمن والاستقرار فى شمال سيناء، وبذل أعظم التضحيات من أجل القضاء على الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة، كما وجهت «المتحدة» التحية لاتحاد قبائل سيناء على حُسن الاستقبال، واعتزازها وفخرها بالدور الوطنى والتاريخى لمشايخ قبائل سيناء فى دعم الجهود المخلصة لمؤسسات الدولة التى تستهدف تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة لكل أبناء سيناء، وهو الدور الذى كانت شاهدة عليه كل المراحل الزمنية، والمستمر حتى اليوم، والذى يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على التلاحم الوطنى بين جميع أبناء الشعب ووحدة الصف المصرى.

«سلمان»: الشركة وجهت الرأى العام الدولى بنقل الصورة الحقيقية فى القطاع.. والمصريون والفلسطينيون شعب واحد

من جانبه، طالب أشرف سلمان، رئيس مجلس إدارة «المتحدة»، خلال المؤتمر الصحفى الذى عُقد، اليوم، أمام معبر رفح، بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح الشهداء فى قطاع غزة، قائلًَا: «المشاركة القوية التى تحدث اليوم من الشركة من كل إعلامييها ومذيعيها وفريق عملها، ممن يقولون كلمة حق لصالح الشعب الفلسطينى وكلمة حرية لصالح الأهالى فى فلسطين، أعتقد صوتكم وصل، وبيتاخد من قنواتنا عناوين بتتذاع على قنوات دولية، نراها تقول الحق الذى قالته الشركة».

وأضاف: «المتحدة وحياة كريمة والتحالف الوطنى مؤسسات تعكس طبيعة وجوهر الشعب المصرى فى حبه للشعب الفلسطينى، وعمق العلاقة بين الشعبين، وسنظل شعب واحد، واقفين جنب بعض فى مشاركة وليست معاونة أو دعم، ولكنها مشاركة واجبة على الشعب المصرى»، وتابع: «القضية الفلسطينية قضية الجميع وليست فلسطين فقط، والعالم كله يسمع أنها قضيتنا من الشعب والقيادة السياسية التى تتفق رؤيتها مع مشاعر الشعب المصرى، لازم يكون فيه إيمان إن ربنا هينصرنا ويحررنا كفلسطين وكأمة عربية من الغمة، وربنا دايماً يجعلكم داعمين».

«الفقى»: كلمة الحق كانت سلاحنا للتأثير فى المجتمع الدولى.. ونجدد التزامنا بدعم القضية الفلسطينية ومساندة أشقائنا

ووجه عمرو الفقى، الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب للشركة المتحدة، الشكر لجميع من أسهم فى تخفيف الحصار عن الأشقاء الفلسطينيين الذين يواجهون الظروف القاسية بسبب العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، قائلاً: «ليس ذلك بجديد على الشعب المصرى الذى يتضامن مع جميع أشقائه فى جميع الظروف، ويضع حقوقهم المشروعة منذ اندلاع الحروب». وأكد أن الشركة المتحدة، بصفتها واحدة من أبرز الكيانات الإعلامية بالوطن العربى، نقلت جميع الأحداث، وأذاعت التغطيات الإخبارية على مدار الساعة؛ لنقل الحقائق والوقوف على الأحداث، ووجهت جميع منصاتها الإعلامية والمرئية والمسموعة والمقروءة إلى دعم الوقف الفورى لإطلاق النار على قطاع غزة، حقناً لدماء الشعب الفلسطينى ونشر الوعى بعدالة القضية الفلسطينية، وإلقاء الضوء على بطولات وتضحيات أهالينا هناك فى سبيل الدفاع عن أرضهم، ودعمهم فى الجهود الساعية إلى خلق حل سلمى وعادل. وتابع: «نجدد التزامنا دائماً بدعم القضية ومساندة أشقائنا العرب فى جميع الظروف، وأن نكون صوتاً لنيل حقوقهم المشروعة، ولأن عدالة القضية الفلسطينية جزء من قناعات الشعب المصرى، بذلت مصر جهوداً جبارة لنصرة أشقائها فى فلسطين، لحصولهم على حقوقهم المشروعة»، معلناً رفض «المتحدة» سياسات الاحتلال الخاصة بالتوسع فى بناء المستوطنات وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم: «لن تتوانى مصر شعباً وحكومة فى الدفاع عن تلك الحقوق فى جميع المحافل الدولية والمناسبات السياسية».

وقال «الفقى»: «نحن هنا لدعم وتخفيف الآثار السلبية للحصار على قطاع غزة لأكثر من 36 يوماً والذى تسبب فى معاناة قاسية فى حصول أهالى القطاع على احتياجاتهم الأساسية فى ظل ممارسات الاحتلال المخالفة لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية التى أدت إلى نفاد مخزوناتهم من السلع الغذائية الأساسية والمياه الصالحة للشرب والوقود لتشغيل المرافق»، لافتاً إلى أن «المتحدة» استخدمت سلاح الكلمة لدعم أشقائها وهى كلمة الحق منذ بداية العدوان، فلا شك أن تخفيف آثار الحصار المفروض على القطاع وفتح ممر إنسانى لتقديم المساعدات اللازمة لأهالى غزة هو أولوية قصوى لمصر، وبذلت القيادة السياسية جهوداً ضخمة لضمان استدامة تدفق المساعدات على القطاع وتسهيل العقبات التى تحول دون ذلك، إدراكاً منها بأهمية توفير المواد الغذائية والطبية فى هذا الوقت العصيب.

وقالت غادة البهنساوى، رئيس المركز الإعلامى للتحالف الوطنى، ومؤسسة «حياة كريمة»، من أمام معبر رفح، الذى أصبح الشريان الوحيد لقطاع غزة وبوابة النجاة الوحيدة لأهاليه: «نحن كشباب مصرى متطوع من جميع أطياف المجتمع، نرفض وندين بشدة ما تشهده فلسطين، وخاصة قطاع غزة، من انتهاكات لكل معانى الإنسانية وقوانين ومواثيق دولية فى عدوان واضح على حقوق الإنسان والحق فى الحياة»، وتابعت: «من هنا، من أقرب نقطة لأهالينا فى قطاع غزة، من معبر رفح الذى أصبح الشريان الوحيد لقطاع غزة، نؤكد إدانتنا كشباب مصرى متطوع، ورفضنا الكامل لكل ما تشهده فلسطين من أحداث مؤسفة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلى»، مشددة على أن مؤسسات المجتمع المدنى المصرية استطاعت خلال 36 ساعة فقط تحضير القافلة الأولى المحملة بالإغاثات والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة تحت شعار مسافة السكة لأهالينا فى فلسطين.

55 ألف متطوع أمام معبر رفح «الشريان الوحيد لقطاع غزة»

وأضافت «البهنساوى»: «الشباب المتطوع الموجود حالياً يتخطى عددهم 55 ألف متطوع وجدوا بداية من يوم 14 أكتوبر أمام المعبر رافضين الرحيل لحين دخول المساعدات للأهالى بقطاع غزة، ونجحت أول شاحنة للمساعدات المصرية فى دخول قطاع غزة يوم 21 أكتوبر ووصلت للأهالى داخل فلسطين من خلال جسر برى متواصل، بمشاركة وجهود المتطوعين من الشباب المصرى»، مؤكدة أن الجهود متواصلة والإغاثات المصرية مستمرة للجانب الفلسطينى: «لازم نشكر جيشنا وشرطتنا وقيادتنا السياسية اللى لولاهم ماكناش نقدر نقف النهارده فى آخر نقطة على الأراضى المصرية بالأمن والأمان والفخر اللى حاسين بيه النهارده.. شكراً للرئيس عبدالفتاح السيسى وللقيادة السياسية الحكيمة اللى وصلتنا للمرحلة دى».

«حياة كريمة»: نجحنا فى توصيل 2000 طن مساعدات إغاثية للأشقاء ونعلن دعمنا الكامل لأهلنا فى فلسطين

وقالت بثينة مصطفى، المتحدث الرسمى باسم مؤسسة «حياة كريمة»، إنّ الشعب الفلسطينى يمر بمرحلة صعبة وحاسمة على كل المستويات، فالعدوان الغاشم على المدنيين لم يستثن الأطفال أو النساء أو دور العبادة والمستشفيات، وأضافت: «من أرض سيناء الباسلة نعلن دعمنا الكامل لأهلنا وأشقائنا فى فلسطين الحبيبة، ودفاعهم عن حقهم فى الحياة وفى التمسك بأرضهم وتاريخهم»، وأوضحت: «مؤسسة حياة كريمة قوامها كله من الشباب المتطوع، وبنقول عليهم دايماً الجدعان، واللى من بداية الأزمة وبالشراكة مع كل مؤسسات المجتمع المدنى ماوقفوش ولا يوم عن تجهيز كل ما يحتاجه الأشقاء من المواد المطلوبة من مواد غذائية ومياه ومستلزمات صحية وأدوية».

وشرحت المتحدث الرسمى باسم «حياة كريمة» أنّ المؤسسة نجحت فى توصيل أكثر من 2000 طن مساعدات لقطاع غزة، عبر 66 شاحنة شقّت طريقها إلى الأشقاء تحت شعار «من إنسان لإنسان»، فضلاً عن إطلاق أكبر حملة شعبية للتبرع بالدم بجميع محافظات الجمهورية، وتخصيص حسابات للمؤسسة فى البنوك المصرية بالكامل لتلقى التبرعات من داخل مصر وخارجها: «جئنا اليوم بقافلة جديدة، وسنواصل تجهيز قوافل المساعدات حتى نرفع المعاناة عن الأشقاء فى فلسطين»، وتطرّقت إلى دور الشباب المتطوع، قائلة إنّهم موجودون منذ نحو شهر فى معبر رفح لتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة للأشقاء.

«التحالف الوطنى»: الفلسطينيات قدَّمن مثالاً فى القوة والصمود خلال العدوان

ووجّهت دينا عبدالفتاح، عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الشكر إلى المرأة الفلسطينية التى واجهت العدوان بالصمود والقوة، لافتة إلى أنّ الفلسطينيات مثال حى للقوة والاحترام، ونموذج فى الصمود والدفاع عن الوطن.

وقال عمرو مجدى، مسئول التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إنّ التحالف تأسس مطلع العام الماضى استجابة لإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى 2022 عاماً للمجتمع المدنى، ما جعل التحالف أسرع جهة استجابة للأحداث فى 7 أكتوبر ويعد أول جهة تتجاوب مع الأحداث عن طريق غرفة التحالف الوطنى ومتابعة التطورات، مشيراً إلى أن القيادة السياسية وجّهت بإرسال مساعدات للأشقاء فى فلسطين، وأضاف: «أشكر الرئيس السيسى على ثقته بالتحالف الوطنى وتقديمه دعماً إقليمياً ومحلياً، وبمجرد صدور التوجيهات جهزنا قافلة خلال 36 ساعة فقط تضم 95 شاحنة مساعدات و3 سيارات إسعاف و500 متطوع من مؤسسة حياة كريمة»، لافتاً إلى أنّ جهود القيادة السياسية وعقد قمة القاهرة للسلام أسهمت فى إدخال القوافل إلى القطاع، وتابع أنّ القافلة الأولى وصلت مساء 14 أكتوبر وبدأ تنسيق التحرك لمعبر رفح، واجهنا صعوبة فى الدخول، ما دفع المتطوعين للبقاء أمام المعبر حتى دخول الشاحنات: «فجر يوم 21 أكتوبر دخلت أول شاحنة مساعدات للتحالف الوطنى للعمل الأهلى حتى يوم 31 أكتوبر، بإجمالى 108 شاحنات».

وكشف أنّ تجهيز القافلة الأولى تزامن مع غموض الموقف بالأراضى الفلسطينية وصعوبة التعرف على متطلبات واحتياجات أهالى غزة، لذلك حرص التحالف على أن تتضمن القافلة مستلزمات طبية عاجلة وأدوية لدعم القطاع الطبى فى فلسطين، طبقاً للأكواد الدولية فى الحالات المماثلة من الحروب والصراعات، إضافة للمساعدات الغذائية.

وبيّن أنّ قافلة المساعدات الثانية لقطاع غزة، تضمّنت الاحتياجات الغذائية مثل الأطعمة السريعة التى لا تتطلب أى تجهيزات أو تحضيرات، مراعاة للظروف الإنسانية الراهنة فى غزة، مشيراً إلى أنّ عشرات الشاحنات ضمّت أغطية وكساء وأكفاناً، وأشاد بالتعاون بين مؤسسات التحالف الوطنى والمساهمين فى القافلة «جمعية الأورمان، ومؤسسة مصر الخير، ومؤسسة صناع الحياة، وبنك الطعام المصرى، وجمعية رسالة الهيئة القبطية الإنجيلية، وجمعية مسجد دكتور مصطفى محمود، ومؤسسة أبوالعينين للنشاط الخيرى والاجتماعى، ومؤسسة العربى لتنمية المجتمع، ومؤسسة ومستشفى أهل مصر، ومؤسسة صناع الخير، ومؤسسة بهية، ومؤسسة مرسال، ومؤسسة جمال الجارحى، ومؤسسة أبوهشيمة، ومؤسسة حياة كريمة»، لافتاً إلى أنّ كل المؤسسات قدّمت مشهداً ملحمياً أمام معبر رفح البرى، وبعض المؤسسات كانت لا تمنع دخول مساعداتها على شاحنات تحمل اسم مؤسسات أخرى، ما يعكس أنّ هدف المؤسسات الأول هو دخول المساعدات دون النظر لأى شىء آخر.

 


مواضيع متعلقة