باحث: دولة الاحتلال تتبنى مخططات واضحة لتهجير الفلسطينيين

كتب: كريم روماني

باحث: دولة الاحتلال تتبنى مخططات واضحة لتهجير الفلسطينيين

باحث: دولة الاحتلال تتبنى مخططات واضحة لتهجير الفلسطينيين

«طريق الآلام الفلسطيني لم يبدأ في السابع من أكتوبر».. هكذا صرح الدكتور محمد اشتية، رئيس وزراء فلسطين، خلال المؤتمر الدولي لإغاثة غزة في باريس، بشأن الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدا أن الأولويات بالنسبة للحكومة الفلسطينية هي إنقاذ الجرحى وإيصال الدواء والماء والوقود والكهرباء، وإخراج العالقين تحت الأنقاض. 

وعلق محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على جملة «طريق الآلام الفلسطيني لم يبدأ في السابع من أكتوبر»، قائلاً: «جاء تصريح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بأن الآلام الفلسطينية عمرها 75 عاماً، في إشارة ذات دلالة واضحة على استمرار معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة السياسات الإجرامية لإسرائيل بحق الفلسطينيين، منذ تاريخ النكبة الأولى منذ 75 عاماً».

القضية الفلسطينية

وقال محمد فوزي في حديثه لـ«الوطن»: «لعل اللافت أنه بعد 75 عاماً على النكبة الأولى فإن إسرائيل تعيد تكرار نفس السيناريو، من عمليات قتل تمثل جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية، تفضي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وفرض أمر واقع جديد يهدم ما تبقى من القضية الفلسطينية».

وأوضح، أن هذا التوجه الإسرائيلي بشكل واضح في مخططات التهجير التي تتبناها السلطات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة وكذا الضفة الغربية، وهي المخططات التي باتت معلنة وواضحة، فعلى مستوى الضفة الغربية دعت دوائر متطرفة في الحكومة الإسرائيلية سكان الضفة إلى الهجرة القسرية نحو الأردن.

سياسات تهجير قسري

وبالنسبة لسكان غزة فمنذ السابع من أكتوبر الماضي، تتبنى سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسات تهجير قسري تجاه سكان القطاع على أكثر من مستوى، بحسب ما رواه «فوزي» سواء رسائل التحذير المتكررة لسكان الشمال والوسط والتي تدعوهم إلى التوجه نحو الجنوب، أو القصف العنيف على القطاع خصوصاً مناطق الشمال، بما في ذلك المستشفيات التي تأوي إلى جانب المصابين آلاف النازحين الذين اعتقدوا أن القصف لن يطال المستشفيات، أو سياسة قطع الخدمات الأساسية عن القطاع.

كل هذه السياسيات، وفق الباحث بالمركز المصري، تخدم التوجه الإسرائيلي الرامي إلى تهجير سكان غزة نحو الجنوب، على اعتبار أن ذلك يمثل تصفية للقضية الفلسطينية، في مشهد يعيد للأذهان مشهد النكبة الأولى التي أشار إليها رئيس الوزراء الفلسطيني.


مواضيع متعلقة