هل صمتت «الجنائية الدولية» على ما يحدث في غزة؟.. قيادي فلسطيني بـ«فتح» يجيب

هل صمتت «الجنائية الدولية» على ما يحدث في غزة؟.. قيادي فلسطيني بـ«فتح» يجيب
أين المحكمة الجنائية الدولية مما يحدث في غزة؟، سؤال يتردد على ألسنة كثيرون بعد مشاهد العدوان البشعة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، والتي بدأت قبل شهر كامل، وهو الأمر الذي علق عليه الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح وأستاذ القانون الدولي، قائلا إنّ هذه المحكمة يمكنها أن تلعب دورا مهما وحاسما في القضية.
الحرازين: المحكمة الجنائية الدولية لها الحق في نظر قضايا الإبادة الجماعية
وأضاف الحرازين لـ«الوطن»، أنّ المحكمة الجنائية الدولية تأسست عام 2002 لتكون أول محكمة قادرة على محاكمة المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الاعتداء، تماما مثلما يحدث في فلسطين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أنّ دور المحكمة ينطلق في إطار نزاعها القانوني وهو نظام روما الأساسي الذي يعد النظام الداخلي أيضًا للمحكمة، والتي تبت في مجموعة من الجرائم ومنها جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والعدوان الفاشي، لافتا إلى أنّ إسرائيل لم توقّع على الاتفاقية، ما يعني أنّه لا يمكن ملاحقتها من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار القيادي بحركة فتح، إلى أنّ حديث وزير التراث الإسرائيلي بشأن قتل سكان غزة بقنبلة نووية، تحريض لارتكاب جريمة إبادة جماعية، وهي بالطبع تدخل في إطار صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية، موضحا أنّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، توضح لا يدع مجالا للشك أنّ هناك جرائم حرب تحدث على مسمع ومرأى من الجميع، تُستخدم بها الأسلحة المحرمة دوليا كأسلحة الفسفور الأبيض وغيره، ما يستوجب على المحكمة التدخل فورا.