مفتي الجمهورية: الشريعة الإسلامية مرنة وصالحة لكل زمان ومكان

كتب: رؤى ممدوح

مفتي الجمهورية: الشريعة الإسلامية مرنة وصالحة لكل زمان ومكان

مفتي الجمهورية: الشريعة الإسلامية مرنة وصالحة لكل زمان ومكان

أكّد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنَّ الشريعة الإسلامية مرنة وصالحة لكل زمان ومكان، وذلك لما تتسم به من أحكام حكيمة ومصالح عظيمة، تراعي ظروف البشر وتطوراتهم في كل زمان ومكان.

جاء ذلك خلال كلمة المفتي الرئيسية في افتتاح أعمال مؤتمر «الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية المنهجية الحضارية، والتطبيقات الواقعية، وأخلاقيات الاستدامة»، الذي تستضيفه الإمارات، وتستمر فعالياته على مدار يومين، تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وبرئاسة العلَّامة عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.

أوضح المفتي أنَّ صلاحية الشريعة الإسلامية لكل زمان ومكان جاءت متلازمة مع المرونة والتيسير، إذ لم يشترط الشارع الحكيم أن تكون النصوص الشرعية شاملة لكل الوقائع والنوازل، بل ترك الباب مفتوحًا للاجتهاد في المستجدات، وذلك من خلال المناهج الأصولية العلمية التي استخرجها العلماء من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وفتاواه، وكذا من تتبع مناهج الاستدلال عند الصحابة الكرام.

وأشار المفتي إلى أنَّ طبيعة المستجدات العلمية التي فرضت نفسها في هذا العصر، مستمرة في إحداث تغير هائل على المستوى الفكري والنفسي والاجتماعي، وترفع سقف التوقعات التي ينتظرها المسلمون من علمائهم ومؤسساتهم الفقهية والإفتائية، لتوجيه وترشيد مسيرتهم في الحياة في إطار شرعي ومصلحي.

وشدد المفتي على ضرورة أن يكون الجانب الأخلاقي والبعد القيمي والحضاري حاضرًا ومؤثرًا في التعامل مع تطورات العصر وآلياته الجديدة، وذلك من أجل أن تكون صناعة الفقه معبرة عن رؤية الإسلام الحضارية والأخلاقية للكون والوجود.

وفي ختام كلمته، وجه المفتي الشكر إلى الشيخ العلامة عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، مُثمنًا جهوده ومساعيَه الحميدةَ في عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية التي تعين على دراسة كيفية الاستفادة من المناهج الشرعية المعتبرة في التعامل مع الوقائع والمستجدات والنوازل.


مواضيع متعلقة