بعد تحذير العلماء من الوباء الكبير.. قصة فيلم تنبأ به منذ 12 عاما

بعد تحذير العلماء من الوباء الكبير.. قصة فيلم تنبأ به منذ 12 عاما
ليس خيال علمي أو مجرد فكرة من وحي المؤلف، يبدو أن هذا الأمر ينطبق على الفيلم الأمريكي الشهير «Contagion»، الذي باتت قصته تقترب من التحقيق على أرض الواقع.
كيف تنبأ فيلم أمريكي بالفيروس الكبير الذي أصبح يهدد العالم؟
فيلم «Contagion» الذي يعود إنتاجه لعام 2011، من بطولة مات ديمون، وجوينيث بالترو، وكيت وينسلت، يحكي قصة امرأة عائدة من رحلة عمل في هونج كونج، وأدخلت دون قصد ميكروبًا قاتلًا - فيروس نيباه - مما أدى إلى انتشار جائحة عالمية.
الفيلم الذي ألقى الضوء على فيروس مجهول وقاتل، ينتقل عبر اللمس وفي الهواء بسرعة جنونية، ويقتل المُصاب به في أيام قليلة، ما يتسبب في إصابة العالم بالرعب، وسط محاولات الأطباء السيطرة على الفزع الذي يعم الأرض، بينما يحاول مجموعة من الأشخاص البقاء على قيدِ الحياة.
ما هو الفيروس الكبير الأكثر فتكا في العالم؟
هذا السيناريو الذي لاقى رواجا كبيرا حينها، يبدو أنه اقترب من أن يصبح واقعا مرعبا، بعد الرسالة التحذيرية التي وجهها علماء أمريكيون خلال الساعات الماضية، والتي كشفت عن اقتراب «الوباء الكبير» من الانتشار، والذي وصفوه بـ«الأكثر فتكا في العالم».
الفيروس الكبير، يكون سببه عائلة الفيروسات المخاطانية، بحسب العلماء، والتي تعد عائلة من الفيروسات في رُتْبَة الفيروسات السلبية الأحادية (Mononegavirales ) والمتألّفة من عائلتين فرعيتين، المُخاطانِيَّة والرئوية.
وتتضمن الفيروسات المخاطانية خمسة أنواع هي: الفيروسة التنفسيّة التي تشمل الفَيروسات المُخاطانِيَّة عند البشر والكلاب والمواشي وبعض أنواع الطيور، والفيروس الحصبي، والذي يتضمن الحصبة وطاعون المواشي وأمراض الكلاب، فضلا عن فيروس الحميراء ، الذي من ضمنه مرض النكاف، فضلا عت فيروس Nipah الذي يصيب الجهاز العصبي المركزي والأعضاء الحيوية.
في المقابل تتضمن الفيروسات الرئوية، الفيروسات التنفسية لدى البشر والماشية والقطط، والتي تضمن فيروس التهاب الأنف والرغامى الرومي.
ويخشى العلماء من ظهور فيروس جديد ضمن هذه المجموعة في السنوات القليلة المقبلة يجمع بين خصائص فيروساتها من حيث القدرة العالية على العدوى مثل فيروس الحصبة والقدرة الفائقة على الفتك مثل فيروس نيباه، لا سيما وأن العالم حاليًا بات يعاني من غياب التثقيف الصحى، والاستهزاء بطرق الوقاية من الأمراض المعدية، وانتشار الحروب والمجاعات وسوء التغذية، وعدم وجود تطعيمات تقى من الأمرض المستقبلية الغامضة: «أحد أكبر التهديدات المحتملة إذا تحور الفيروس»، بحسب الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.