«فورين بوليسي»: مستقبل غزة كئيب.. ونخشى تسوية أجزاء كبيرة منها بالأرض

«فورين بوليسي»: مستقبل غزة كئيب.. ونخشى تسوية أجزاء كبيرة منها بالأرض
يحتل مستقبل قطاع غزة اهتمامات كثير من وسائل الإعلام الأجنبية لا سيما مع دخول حرب إسرائيل على القطاع شهرها الثاني، في ظل أن ما تعلنه إسرائيل من خطط بشأن القطاع البالغ عدد سكانه أكثر من 2 مليون نسمة غير واضحة بعد في إطار حديث الاحتلال الإسرائيلي عن عزمه محو حركة حماس.
في هذا السياق، تحدث مجلة فورين بوليسي الأمريكية مع ما يقرب من 12 من الدبلوماسيين الأمريكيين والإسرائيليين الحاليين والسابقين ومسؤولي المخابرات والباحثين الفلسطينيين والخبراء الإقليميين حول مستقبل غزة، إذ عبروا جميعهم عن حالة من عدم اليقين العميق بشأن مستقبل القطاع، ولكن من خلال العقبات السياسية والأمنية والدبلوماسية، بدأت مجموعة من السيناريوهات القاتمة في الظهور.
خيارات دون المستوى الأمثل في غزة
ويقول ديفيد ماكوفسكي، الذي كان أحد كبار مستشاري المبعوث الخاص للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في وزارة الخارجية الأمريكية إنَّه لا توجد خيارات رائعة هنا، أو بعبارة لطيفة نحن لسنا في المنطقة التي نجد الخيارات فيها دون المستوى الأمثل.
وقالت «فورين بوليسي» إنَّ التوقعات لما سيأتي في غزة تبدأ بشكل كئيب وتزداد سوءاً من هناك، وتمت مقارنة الغزو البري للجيب، وهو عبارة عن غابة من المباني الشاهقة المكتظة، بالمعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي في الموصل، بالعراق، في عام 2016، والتي شهدت بعضاً من أكثر حروب المدن صعوبة في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
تسوية أجزاء كبيرة من غزة بالأرض
وقال فرانك لوينشتاين، المبعوث الخاص السابق للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في وزارة الخارجية الأمريكية، بشأن خطط إسرائيل للقضاء على حماس إنه لا يمكن تحقيق الهدف العسكري الإسرائيلي إلا من خلال تسوية أجزاء كبيرة من غزة بالأرض.
وقد دعا جيش الاحتلال مراراً وتكراراً مليون شخص إلى الإخلاء من شمال غزة، محذراً من أن أي شخص سيبقى سيعتبر «شريكا» لحماس، ولا يزال هناك نحو 350 ألف مدني، بحسب التقديرات الإسرائيلية، وبعضهم كبير في السن أو مريض لدرجة أنه لا يمكن نقله، ويخشى آخرون أنه لن يُسمح لهم بالعودة أبداً، فيما لا يزال أولئك الذين فروا إلى الجنوب يتعرضون للقصف مع الغارات الجوية الإسرائيلية التي تضرب جميع أنحاء قطاع غزة.