«أشلاء بكل مكان».. ماذا حدث في استهداف مستشفيي النصر والشفاء بغزة؟

«أشلاء بكل مكان».. ماذا حدث في استهداف مستشفيي النصر والشفاء بغزة؟
مجزرة جديدة في حق المدنيين ومنهم الأطفال، سجلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة إثر استهدافهم بوابة مستشفى النصر للأطفال في القطاع المحتل صباح اليوم، وذلك بعد ساعات قليلة من استهدافهم بوابة مستشفى النصر مساء أمس.
الشهداء تحولوا إلى أشلاء
المراسل الإعلامي بإذاعة صوت الشباب في غزة، هاني الأغا، يصف في حديثه لـ«الوطن»، الوضع الآن من أمام مستشفى النصر للأطفال الذي استهدفته طائرات قوات الاحتلال، بقوله، «كأنك في مسلخ، الأجساد متناثرة ولا نميز الأشلاء عن بعضها»، هكذا يبدو مشهد جثامين الشهداء الذي راحوا ضحية القصف الذي استهدف بوابة مستشفى النصر للأطفال في قطاع غزة.
المواطنون الذي استشهدوا في استهداف بوابة مستشفى النصر للأطفال في غزة، جاءوا إلى هناك بالأساس للاحتماء بالمستشفى بعد قصف بيوتهم، ولم يرحمهم الاحتلال حتى استهدفهم مرة أخرى في محيط المستشفى، حسب رواية المراسل الإعلامي هاني الأغا، الذي أكد أن ساحة المستشفى اكتست بلون دماء الشهداء الذين بلغ عددهم نحو 60 شخصا.
إصابة طواقم الإسعاف
قصف بوابة مستشفى النصر للأطفال في غزة، جاء بعد ساعات قليلة من قصف بوابة مستشفى الشفاء في القطاع المحتل أيضا، وحسب رواية الأغا، تم استهداف سيارة إسعاف كانت تنقل عددا من المصابين في لحظة عبورها بوابة المستشفى، وسقط العشرات من الشهداء في لحظة واحدة، «حتى الإسعاف ضربوها بلا رحمة، ساحة المستشفى تحولت لحمام دم»، حسب روايته من خلال تواجده في موقع الحادث.
القصف الإسرائيلي تسبب أيضا في إصابة طواقم الإسعاف التابعة للصحة الفلسطينية، وذلك أثناء تواجدهم أمام مدخل مستشفى الشفاء أثناء الاستهداف، حسب رواية الأغا، الذي أكد أنه تم علاج الكثير من المصابين والجرحى في الطرقات وعلى الأرض بين أقسام مستشفى الشفاء، ولا يوجد مكان واحد لاستقبال نازحين جدد للاحتماء بالمستشفى.