«جمعة»: الإفتاء يحتاج إلى شروط.. ومن يحفظ بعض المسائل الفقهية ليس عالما

كتب: أحمد الشرقاوي

«جمعة»: الإفتاء يحتاج إلى شروط.. ومن يحفظ بعض المسائل الفقهية ليس عالما

«جمعة»: الإفتاء يحتاج إلى شروط.. ومن يحفظ بعض المسائل الفقهية ليس عالما

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه لا يجب على الشخص الذي حفظ بعض المسائل من بعض الكتب أن يظن نفسه قد صار حجة، أو فقيهًا، أو مرجعًا يرجع إليه وينزل على قوله أو رأيه، فالأمر أبعد وأعمق.

وأضاف وزير الأوقاف عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: «أنه إذا كان الأمر واقفًا عند حدود معرفة بعض الأحكام الجزئية بمعزل عن أصولها وسياقها وزمانها ومكانها وقواعدها الكلية والأصولية، لكان الخطب هينًا والأمر جد يسير، غير أن الأمر أبعد من ذلك وأدق، فعندما دخل الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) المسجد ووجد رجلاً يتصدر مجلس العلم سأله عن الناسخ والمنسوخ فلم يدر جوابًا، فقال عليّ (رضي الله عنه): هذا ليس بعالم، هذا رجل يقول: أنا فلان بن فلان فاعرفوني».

وشدد على أن هناك شروطا يجب أن تتوفر في المفتي، ومنها أن يدرك معرفـة القـواعد الأصوليـة بجانب قـواعـد الفقـه الكليـة، وعلم الحديث رواية ودراية، وعلوم القرآن وما يتفرع عنها ويدور حولها من دراسات قرآنية وأسرار بيانية وبلاغية، هناك فقه الواقع، وفقه الأولويات، وفقه المقاصد، وفقه النوازل، وفقه المتاح، وفقه الموازنات، مما لا غنى عنه للمفتي فضلا عن المجتهد.

واستشهد جمعة بقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي الله، وَلَنْ يَزَالَ أَمْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ مُسْتَقِيمًا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، أَوْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله" (صحيح البخاري)، أي ويعطي الله (عز وجل) العلم والفقه والفهم.


مواضيع متعلقة