أمين «الأعلى للشؤون الإسلامية»: الدين فن صناعة الحياة والبناء وليس الموت والهدم

كتب: رؤى ممدوح

أمين «الأعلى للشؤون الإسلامية»: الدين فن صناعة الحياة والبناء وليس الموت والهدم

أمين «الأعلى للشؤون الإسلامية»: الدين فن صناعة الحياة والبناء وليس الموت والهدم

أعلنت وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية، انطلاق المعسكر التثقيفي بمسجد الرحمن الرحيم بالغردقة، تحت عنوان: «الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان»، وذلك في إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتنوعة والمتميزة التي تقيمها وزارة الأوقاف لنشر الفكر الإسلامي الوسطي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

تفاصيل المعسكر التثقيفي

وشهد المعسكر حضور الدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والشيخ هاني السباعي مدير مديرية أوقاف البحر الأحمر، والشيخ عبداللطيف العزب وهدان، القارئ بالإذاعة والتليفزيون قارئًا، والمبتهل أحمد مقلد مبتهلا، والشيخ عبد الباسط عثمان مدير الدعوة والمنسق الإعلامي بالمديرية مقدمًا، وبحضور عدد من أئمة أوقاف البحر الأحمر.

الحفاظ على الأوطان

وفي كلمته، قال الدكتور محمد عزت: «إن الحفاظ على الأوطان يبدأ من شعور المواطن بقدر نعمة الوطن ومسؤوليته عن أمنه واستقراره واستعداده للتضحية من أجله وفدائه بالنفس والنفيس، فالوطنية الحقيقية عطاء وفداء وعزة وكرامة وإباء وشموخ في حسن ولاء وانتماء، ووقوف إلى جانب الأوطان في الشدة والرخاء ومرابطة على ثغورها لتأمين حدودها، وردع كل معتد، أو من تسول له نفسه الاعتداء عليها، أو النيل من مقدراتها».

وأشار إلى أنه من أهم عوامل الحفاظ على الأوطان الأخذ بأسباب القوة والعلم والعمل، وجودة الإنتاج والبناء والتعمير، فكل ما يؤدي إلى التعمير وقوة الأوطان هو من صميم مقاصد الأديان، فالدين فن صناعة الحياة والبناء، لا الموت ولا الهدم، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضِ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "ما أكل أحد طعامًا قط، خيرًا من أن يأكل من عمل يدِهِ، وإن نبي الله داودَ كان يأكل من عمل يده".

وفي كلمته أكد الشيخ/ هاني السباعي أن الله (عز وجل) امتن على عباده بنعم جليلة وآلاء جسيمة، من أهمها وأغلاها نعمة الوطن، حيث يعيش الناس في أمن وأمان، وسكن وطمأنينة، وحياة كريمة بلا خوف أو وجل أو فزع لذلك كان حب الوطن شعورًا تخفق له القلوب وحنينا يملأ الوجدان فالوطن ليس مجرد أرض نسكن فيها، إنما هو كيان عظيم يتملكنا ويسكن فينا، وقد رسَّخ نبينا (صلى الله عليه وسلم) هذه المعاني وأكدها حين خاطب وطنه مكة المكرمة، عندما أخرج منها قائلا: "واللهِ إِنَّكَ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلى اللهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْت"، والوطن أحد الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بسياجات عظيمة من الحفظ والصيانة، فالحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان، والدين لا يقوى إلا في ظل وطن قوي يحميه ويحمله، ولا يأمن الناس على دينهم ولا عقائدهم ما لم يأمنوا في أوطانهم.


مواضيع متعلقة