«مصطفى» يبدع في صناعة الجاكيت الجلد.. رحلة مهنة بدأت منذ 30 عاما

كتب: مصطفى عنز

«مصطفى» يبدع في صناعة الجاكيت الجلد.. رحلة مهنة بدأت منذ 30 عاما

«مصطفى» يبدع في صناعة الجاكيت الجلد.. رحلة مهنة بدأت منذ 30 عاما

لم يتخيل الستيني ابن محافظة كفر الشيخ يوماً، أنه سيكون من رواد صناعة الجاكيت الجلد في الأرياف، فترك العمل الحكومي منذ أكثر من 30 عامًا، واتجه إلى الأردن للعمل الحر، فأتقن صنعة تشتهر بها البلد، وعاد بها إلى محل إقامته لينشرها بأسعار مخفضة ويورّدها إلى مختلف المحافظات.

تعلم الخياطة وصباغة الجلود في الأردن 

منذ تخرّج مصطفي شكر في كلية التجارة جامعة المنصورة عام 1983، لم يستهو العمل الحكومي، وقرّر أن يسافر إلى الأردن، بحثاً عن وظيفة، حتى وجد ضالته وشغفه: «ناس بلدياتي كانوا بيشتغلوا هناك في صناعة الجواكيت الجلد، شغّلوني معاهم، كنا بنعيد تدوير الجلد القديم البالة لموديلات حديثة، واتعلمت هناك الخياطة وصباغة الجلود وبدأت أطور من الشغل».

حفر «شكر» لنفسه اسما في حرفة تصنيع الجواكيت الجلد بالأردن: «كان فيه إقبال كبير عليها، لأن معروف عن الأردن إنّ جوها بارد علشان كده بيهتموا بصناعة الجواكيت الجلد الطبيعي، وكانت الجلود أوروبية وسعرها مناسب».

25 جنيهاً مكسبه في القطعة خلال فترة التسعينات

بعد سنوات قرّر ابن كفر الشيخ أنّ يعود إلى بلدته ليستقر فيها آخذاً معه صنعته و2 من العمال المصريين الذين رافقوه في الأردن وتعلموا الصنعة، ليصنع الفارق ويُدخل الجواكيت الجلد إلى الأرياف، التي كانت بمبالغ طائلة وقتها وغير معتاد صناعتها بشكل اقتصادي: «فتحت محل في كفر الشيخ لتصنيع الجواكيت الجلد، وبدأنا نوزّع للمحلات في القاهرة والمحافظات، وكان سعر الجواكيت وقتها مش مناسب لكل الطبقات، كنت بشتري الجلد الطبيعي من فم الخليج في مصر القديمة، وكان تكلفة الجاكيت 150 جنيها للجلد، وكنت بكسب فيه 25 جنيها، يعني ببيعه بـ175 جنيها في التسعينات، والشغلانة كانت جديدة بالنسبة للأرياف، لأن كان معظم الناس بتجيب بضاعة وبتسوقها إنما أنا كنت بافصَّل».

اعتمد «شكر» هامش ربح بسيط في الأرياف: «الجاكيت الجلد كان عليه إقبال من الأطباء والمهندسين والمدرسين، ومن كل طبقات المجتمع، وبعض الزباين كانت بتختار موديلات نعملها لها مخصوص، وبألوان مختلفة».


مواضيع متعلقة