أطفال غزة يحاربون القصف والدمار باللعب والرسم.. «ضحكة تتحدى الألم»

كتب: نهى نصر

أطفال غزة يحاربون القصف والدمار باللعب والرسم.. «ضحكة تتحدى الألم»

أطفال غزة يحاربون القصف والدمار باللعب والرسم.. «ضحكة تتحدى الألم»

داخل مخيمات النازحين في خان يونس بقطاع غزة، ظهرت فتاتان وهما تلعبان بكرة يدوية خضراء اللون، تحاولان قضاء أوقاتهما في شيء تحبانه بعيدًا عن التفكير في ويلات الحرب التي تمر بها آلاف العائلات الفلسطينية الآن، وهي اللحظات التي وثقها الصحفي الفلسطيني محمد فايق.

الحياة داخل المخيمات في غزة 

علامات الفرحة والسعادة كانت تسيطر على الفتاتين وهما تعلبان بالكرة، وتتأرجحان يمينًا ويسارا، وكان بجوارهما المخيمات، والأحبال التي توضع عليها الملابس، تلك هي المشاهد التي أظهرت أنه رغم الألم لكن يبقى الأمل داخل مخيمات أهالي غزة.

لم يكن هذا المشهد وحده الذي يُظهر كيف يحاول أطفال فلسطين قضاء أوقاتهم تحت القصف، ففي مستشفى الشفاء أيضًا، كانت توجد مجموعة من الأطفال يجلسون إلى جانب بعضهم، أمامهم لوحات بيضاء، يرسمون عليها بأقلامهم الرصاص، علم وطنهم مظللًا باللون الأحمر والأسود والأخضر، وبعضهم يرسم القدس والقلوب تلتف حوله.

كانت علامات الفرحة والسعادة تسيطر على الأطفال، إذ كانوا يخطون رسومات مختلفة على اللوحات الورقية، كان منها علم فلسطين ومبنى المسجد الأقصى ومنازلهم، ومنهم من رسم عرائس، تلك اللحظات وثقها الصحفي أحمد حجازي.

كما ظهرت مجموعة من الفتيات داخل أحد المستشفات، يمسكن بأخرى تصغرهن في السن، ويرددن كلمة «الشهيد حبيب الله»، وبضحكات عالية، كأنهن لم يعشن معاناة من قبل، وانتشر مقطع الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ليطلقوا على اللعبة اسم «لعبة الشهيد»، وكانت الفتيات تلعبن، متناسيات الألم الذي يعيش في قلوبهن إثر كل صوت لقصف يهدم أحلامهن قبل منازلهن.


مواضيع متعلقة