أطفال يشاركون في حملات مقاطعة المنتجات الأجنبية: «المصري طعمه أحلى»

أطفال يشاركون في حملات مقاطعة المنتجات الأجنبية: «المصري طعمه أحلى»
- حملات المقاطعة
- المنتج المصري
- منتجات مصرية
- صنع في مصر
- حملات المقاطعة
- المنتج المصري
- منتجات مصرية
- صنع في مصر
«لا يا بابا المنتجات دي ماما قالت إنها مش مصرية».. جملة بسيطة رددتها صغيرتان حينما قرر والدهما مكافأتهما بعد نهاية يوم دراسي، متفاجئًا بموقف لم يتوقعه من طفلتين عمرهما بين 11عاما و7 سنوات؛ ليدركا على الرغم من صغر سنهما، أهمية دعم أطفال غزة على هامش ما يتعرضوا له على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الأسبوع الأول لشهر أكتوبر 2023.
حكاية «ريناد» و«دارين» مع المنتج المصري
«ريناد» الطفلة الأكبر رفقة شقيقتها الصغرى «دارين»، قررتا الاستغناء عن كل ما أحبتاه من حلوى ووجبات «فاست فود» الشهيرة، بعدما أدركتا ما يحدث في أطفال مثلهم بفلسطين: «شوفنا أطفال زينا بيموتوا وأكيد عايزين نساعدهم، وعشان كده قررنا ما نجبش أي حاجة مش مصرية».
موقف الطفلتين تجاه منتجات المقاطعة، جعلهما أمام فرصة لتجربة المنتج المحلي المصري، الذي نال إعجابهما خاصة فيما يتعلق بالحلوى والشوكولاتة، ويعود ذلك الموقف وفهمه إلى والدتهما التي صممت على شرح القضية الفلسطينية لهما بما يتناسب مع عمرهما الصغير.
يوسف وتجربة المنتج المصري
وكما كانت والدة ريناد ودارين السبب في تعريف ابنتيها بالقضية، استوعبها الطفل يوسف مصطفى بفضل والده، الذي اشترى له منتجًا من المشروبات التي تصنّعها شركة مصرية عمرها أكثر من 100 عام، لكن بسبب المنتجات الأجنبية ودعاياها الباهظة، انحسرت الأضواء عنها، لتعود دون مجهود لكن بفضل حملات «السوشيال ميديا»، وبدأ يسأل الصغير عن سبب تغير المشروب المعتاد، لتكن فرصة لتعريف الجيل الجديد بالمنتجات المصرية وأسباب المقاطعة.
تعريف الأطفال بالقضية الفلسطينية، وتشجيع المنتج المحلي ضمن حملات المقاطعة من بين الأمور التي أشار إليها الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، مؤكدًا أنّ تعريف الأطفال بتاريخ القضية الفلسطينية مهمًا، لكن يجب الاحتياط حتى لا يصاب بالاكتئاب، لافتا إلى أن هناك خطوات مختلفة سواء بالاستعانة ببعض المواد الدراسية التي تتواجد بمادة الدراسات الاجتماعية حسب عمر الطفل أو الاعتماد على قصص وفيديوهات كارتونية في الأعمار ما قبل الدراسة.
كما يجب شرح فكرة الحرب ودفاع الأشخاص عن بلادهم ويمكن الاستعانة بحرب أكتوبر والنصر بعد سنوات من العدوان الإسرائيلي، وبخلاف ذلك يمكن تفريغ مشاعر الغضب عن الطريق الرسم والنحت أو المشاركة في الأعمال التطوعية بجانب تخصيص مصروف من أجل التبرع لصالح الأطفال في غزة.