أزهري: صبر أهالي غزة على البلاء لا يقدر عليه إلا الأنبياء

أزهري: صبر أهالي غزة على البلاء لا يقدر عليه إلا الأنبياء
- الصبر عند الابتلاء
- الصبر عند الصدمة
- البلاء
- صمود أهل غزة
- غزة
- الصبر عند الابتلاء
- الصبر عند الصدمة
- البلاء
- صمود أهل غزة
- غزة
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف إنه منذ 7 أكتوبر، ضرب أهل غزة النموذج في الصبر والاحتساب، وقوة التحمل والثبات في أحلك الظروف والفقد المستمر والصعاب.
أنواع الصبر
وأوضح الأطرش أن الصبر أنواعٌ وأشكالٌ، ولكن أعلى نوع منه الصبر عند الصدمة الأولى، ويقول الإمام الغزالي تعليقًا على قول سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما، أن الصبر في القرآن على ثلاثة أوجه، صبر على أداء فرائض الله تعالى فله ثلاثمائة درجة، وصبر عن محارم الله تعالى فله ستمائة درجة، وصبر على المصيبة عند الصدمة الأولى فله تسعمائة درجة.
الصبر عند الصدمة الأولى
وأوضح أن فضيلة الصبر عند الصدمة الأولى مفضلة على ما قبلها وهي من الفرائض؛ لأن كل مؤمن يستطيع الصبر، أما الصبر على بلاء الله تعالى لا يقدر عليه إلا الأنبياء؛ لأنه بضاعة الصِّديقِين، فإنَّ ذلك شديدٌ على النَّفس؛ ولذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ به عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: « انْتِظَارُ الْفَرَجِ بِالصَّبِرِ عِبَادَةٌ»
واستشهد بما قال صاحب بريقة محمودية: وأفضل الصبر ما عند الصدمة الأولى أي عند فورة المصيبة وابتدائها قبل أن يحصل التسلي بشيء من التسليات؛ لكثرة المشقّة حينئذ.