الصبر عند الابتلاء

الصبر عند الابتلاء
لا أعلم كيف أبدأ، فمن النادر في هذا الزمن وجود زوجة صابرة ومثابرة، حكاية غريبة تعرضت لها وصدمتني، شعرت وقتها أنه لايزال الخير في الدنيا، مع بطولة تلك الزوجة الجميلة المضحية.
بدأت الحكاية، عندما اتصلت بي صديقة كان لديها مشكلة كثيرة مع زوجها وأنها اكتشفت أنه متزوج من أخرى، وقابلتها مع صديقة أخرى، ووجدناها في حالة انهيار وكان سؤالها الوحيد "أعمل إيه؟!"، وجاء الرد من صديقتنا الأخرى التي نعرفها منذ زمن بعيد لكن الحديث كان دائما بيننا عن الأولاد والشغل فقط لكن لم يحدث أبدا أن تحدثنا عن حياتنا الخاصة وكانت المفاجأة أنها قالت استمعوا إلى حكايتي أولا ثم الحكم بعد ذلك.
قالت أنا زوجة من 35 سنة رزقني الله بالبنات والأولاد والحمد لله وجاء زواجي بعد قصة حب طويلة وخلافات من جانب الأسرتين حتى تمت الزيجة، وبعد فترة فوجئت بزوجي يخبرني بأنه متزوج ولديه طفلة عمرها 8 سنوات فلكم أن تتخيلوا مدى الصدمة التي وقعت على رأسي، لكن بفضل الله ولكى احتسب عند الله من الصابرين على البلاء صبرت، وقلت له إنه حق من حقوقك ولا يوجد عندي أي مشكلة، وذلك حفاظا منى على أولادي لأني غير أنانية ولا افكر في نفسى فقط.
وضعت صور بناتي أمامي وقلت لنفسي "يا ترى لما عريس يأتي إلى ابنتي أيهما أفضل وجود الأم في البيت أم عدم وجودها"، والكارثة الأكبر أنه قابل رد فعلى هذا ورضائي بقضاء ربنا بالتمادي في أفعاله الصبيانية وتزوج بدل الزوجة ثلاثة غيري ولم أغير معاملتي له وتقربت من الله أكثر وأكثر لذلك أنصح كل زوجة بأن تفكر في أولادها قبل أي شيء.
كانت هذه القصة الغريبة التي تعرضت لها، ولكن يظل السؤال الحائر هل هو تصرف صحيح أم العادات والموروثات الخاطئة التي تجرم الزواج الثاني هي الصحيحة؟!.