عريس يفقد منزله في قصف غزة قبل يوم من السكن فيه.. «ملحقش يفرح»

عريس يفقد منزله في قصف غزة قبل يوم من السكن فيه.. «ملحقش يفرح»
«لقد بني هذا البيت بالحب، اللهم بارك لنا فيه.. قصي وأمنية»، تلك الجملة زٌينت إطار معلق أعلى منزل عروسين استعدا فيه لسنوات عديدة انتظارا للم الشمل بالزواج، لكن للعدوان الإسرائيلي ملامح قاسية بعدما قصف منزل مصمم الجرافيك الفلسطيني قصي قديح، ضمن عمليات القصف التي تجتاح قطاع غزة في أعقاب عملية «طوفان الأقصى» التي قامت بها المقاومة الفلسطينية، يوم 7 أكتوبر الماضي.
كلمات مؤثرة من مصمم جرافيك فلسطيني
واستبدل «قصي» كلمات الحب بأخرى أكثر ألما تعبيرا عما يشعر به بعدما دمر العدوان الإسرائيلي منزله قبل يوم واحد من السكن فيه؛ إذ علق على مقطع فيديو كشف ملامح الدمار الذي لحق بمنزله، وتم نشره عبر حسابه الرسمي بمنصة الصور والفيديوهات «انستجرام»، يوم 16 أكتوبر الجاري: «هاي المرة الريلز غير قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا الحمدلله رب العالمين، كان بقيلي يوم وأسكن ببيتي الحمدلله».
ومع مرور الأيام لم يقدر «قصي» على تحمل ألم ما وقع به؛ إذ دون قبل ساعات وجيزة عبر خاصية الاستوري بحسابه على «انستجرام»: «كل ما أتذكر تخطيطنا وانبساطنا للبيت والإنجاز اللي انجزناه والتعب اللي تعبناه وفجأة وبلمحة عين يروج قبل لنسكنه بيوم هان أنا بنهار وبحس باليأس، لأني من بعد 2014 وأنا بتعب ببيتي ولما جهز راح.. ما زال أملنا وثقتنا بالله كبيرة والحمدلله».
ملامح الخراب على المنزل
وأظهر مقطع الفيديو ملامح الخراب على المنزل الذي أعده «قصي» و«أمنية» قبل الزواج؛ إذ سقطت أدوات المكياج الجديدة وبعض الأواني التي لم تستعمل بجانب الأثاث الذي لم يجلس عليه أحد؛ لتنهال التعليقات على المشهد بالدعاء.
ولعل من أبرز التعليقات التي جاءت على المقطع المصور: «الشعور مؤلم حقاً، ولكن عوض الله عظيم في الدنيا والآخرة، يكفي الآجر على المصاب كم أنتم في الدرجات العليا من الله في إبتلاءه وذكره وأجره».