مدبولي يسلّم رسالة السيسي لنظيره الصيني.. وبرنامج لمبادلة الديون بين القاهرة وبكين

مدبولي يسلّم رسالة السيسي لنظيره الصيني.. وبرنامج لمبادلة الديون بين القاهرة وبكين
- إقامة دولة فلسطين
- استثمارات جديدة
- استراتيجية التنمية
- الأسواق العربية
- الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
- الاستثمارات الصينية
- الرئيس الصيني
- مدبولي
- إقامة دولة فلسطين
- استثمارات جديدة
- استراتيجية التنمية
- الأسواق العربية
- الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
- الاستثمارات الصينية
- الرئيس الصيني
- مدبولي
استقبل الرئيس الصيني، شي جين بينج، صباح اليوم، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، والسفير عاصم حنفي، سفير مصر لدى الصين، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين بالحكومة الصينية.
وفي مُستهل اللقاء، أعرب الرئيس الصيني، شي جين بينج، عن ترحيبه برئيس الوزراء وطلب منه نقل تحياته إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا إنّ مصر من أكبر البلاد العربية والإسلامية والأفريقية، كما أنّها أول بلد عربي يقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، مؤكدا الشراكة الاستراتيجية التى تربط البلدين.
وأضاف أنّه على مدار 10 سنوات حظيت مصر والصين بعلاقات تعاون مُثمرة في إطار مشروع «مبادرة الحزام والطريق». وخلال اللقاء، هنأ الرئيس الصيني مصر بالانضمام إلى تكتل «بريكس»، مؤكدًا أنّ هذه الخطوة تُضفي ديناميكية وحيوية جديدة على هذا التجمع الدولي.
وأشار بينج، إلى أنّ مصر حققت على مدى السنوات الأخيرة تقدماً ملحوظاً في بناء الجمهورية الجديدة، مؤكدًا دعم الصين لمصر وحرصها على الارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وكذا حرص الصين على تحقيق التواؤم بين استراتيجية التنمية في مصر مع أهداف ومحاور عمل مبادرة مبادرة الحزام والطريق.
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينج، حرص الصين على التعاون مع مصر فى العديد من المجالات، ومنها البنية التحتية، الطاقة، والطيران، والسياحة، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، وغيرها من المجالات، مُعربا عن ترحيب بلاده بدخول المنتجات المصرية إلى الأراضي الصينية.
وأكد الرئيس شي جين بينج، حرص الصين على توسيع نطاق التعاون على المستوى الشعبي، بما فى ذلك التوسع فى نشر وتعليم اللغة الصينية.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادى والمالى، أعرب الرئيس شي جين بينج عن ترحيبه بطرح سندات الباندا في السوق الصيني ودعم الصين للجهود المصرية في هذا الشأن، فضلا عن إقرار برنامج لمبادلة الديون بين البلدين لتنفيذ مشروعات تنموية في مصر.
وعلى الصعيد الإقليمي، أكد الرئيس الصيني اهتمام بلاده بالتعاون مع مصر لحفظ الاستقرار في الشرق الأوسط، في ظل الأحداث الراهنة بالمنطقة، مشيرا إلى ضرورة العمل على وقف إطلاق النار فى غزة بين الأطراف في غزة ومنع توسع دائرة الصراع الجاري، مؤكدا دعم بلاده للجهود المصرية الساعية نحو وقف التصعيد وتحقيق التهدئة ومساعيها لفتح ممرات انسانية لإدخال المساعدات والمواد الإغاثية إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أنّ الحل الشامل يتمثل في تنفيذ حل الدولتين عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة بما يضمن تحقيق التعاون والتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح أنّ العالم يشهد الآن تحديات عديدة، ومن ثم نسعى للتنسيق من أجل الحفاظ على مصالح الدول النامية وتحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي غضون ذلك، هنأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الرئيس الصيني لإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، كما نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للزعيم الصيني، وسلمه رسالة منه.
وقال مدبولي: «ننظر إلى الصين بوصفها نموذجا يُحتذي به للاقتصاديات البازغة ونتطلع لمزيد من التعاون والتنسيق معها في المجالات التجارية والاقتصادية وغير ذلك من مجالات التعاون، ومُشيدا بما تم إصداره مؤخرا من سندات الباندا المُقومة باليوان فى الصين، والتي من شأنها أن تسهم في دعم الاحتياطات النقدية المصرية».
ووجّه رئيس الوزراء الشكر للصين على تمويل وتنفيذ مشروع القطار الكهربائي الذي يربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة مرورًا بمدينة العاشر من رمضان، وهو أحد المشروعات التي تتسق مع مبادرة الحزام والطريق.
وأضاف مدبولي أنّ هناك تعاونا أيضا بين مصر والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ولدينا محفظة كبيرة، وقال: «شرُفت مصر باستضافة الاجتماع الاخير للبنك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، مُعربا عن تطلعه كذلك للتعاون مع بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة البريكس خلال الفترة المقبلة».
ووجّه رئيس الوزراء الشكر للرئيس الصيني على دعم مصر للانضمام إلى تجمع البريكس، بالنظر لأهمية دور هذا التكتل المهم للغاية فى ظل الظروف العالمية الحالية.
ولفت مدبولي خلال اللقاء، إلى الخطوات التى اتخذتها مصر، والتي من شأنها أن تسهم في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، ومن ذلك توسيع المجرى الملاحي لقناة السويس، إلى جانب التوسع في تطوير وتحديث المواني المصرية، والربط عبر شبكة طرق وسكك حديد بين المواني المصرية على البحرين الأحمر والمتوسط، وإنشاء المواني الجافة، تحقيقا لفكرة الممرات اللوجيستية التي تخدم التجارة العالمية.
وقال المستشار سامح الخِشِن، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إنّ رئيس الوزراء أعرب خلال اللقاء عن تطلعه لاستقبال السوق المصرية للمزيد من استثمارات الشركات الصينية في مصر، والبناء على تجارب الاستثمارات الصينية الناجحة بالفعل في السوق المصرية، وبينها نموذج شركة تيدا بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تجتذب بدورها المزيد من الشركات الصينية إلى مصر.
وأضاف الخِشِن أنّ رئيس الوزراء نوه إلى التوافق على إجراء توسعات جديدة في منطقة تيدا، حيث أعرب عن تطلعنا لجذب استثمارات جديدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة وبينها صناعة السيارات الكهربائية، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، أخذا في الاعتبار الحوافز الاستثمارية التي تقدمها مصر للاستثمار فى تلك المجالات خاصة وأنّ مصر تمثل فرصة للنفاذ لأسواق أفريقيا والأسواق العربية.
وأضاف الخشن أنّ رئيس الوزراء أعرب عن تقدير مصر لموقف الصين الداعم للقضية الفلسطينية، وتوافق الرؤى بشأن ضرورة وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات لغزة.
كما أكد الاجتماع توافق رؤيتي البلدين بشأن تعزيز التشاور والتنسيق في المحافل الدولية ومتعددة الأطراف، وكذلك ضرورة الحفاظ على أسس وركائز القانون الدولي بما فيها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.