الصحفي الفلسطيني زياد المقيد يودع أسرته: زوجتي وأبنائي الأربعة شهداء

كتب: سحر عزازى

الصحفي الفلسطيني زياد المقيد يودع أسرته: زوجتي وأبنائي الأربعة شهداء

الصحفي الفلسطيني زياد المقيد يودع أسرته: زوجتي وأبنائي الأربعة شهداء

«زوجتي وأبنائي شهداء».. رسالة مؤلمة أرسلها الزميل زياد المقيد الصحفي بجريدة الأقصى، عبر «الواتس آب» لجريدة «الوطن»، بعد استشهاد زوجته وأبنائه الأربعة في الرابعة من عصر اليوم نتيجة القصف الجائر من قوات الاحتلال.

كان يؤدي الزميل عمله المهني منذ اليوم الأول بعد تصاعد الأحداث، أخبرني بالأمس حين كنا نتحدث عن تطورات الأوضاع وما يمر به أهالينا في فلسطين، أن قبل تاريخ 7 أكتوبر هناك استمرار للحصار على قطاع غزة رغم فتح المعابر بشكل جزئي مع استمرار أزمة الكهرباء وقله الرواتب في ظل ما سبق الحياة شبه طبيعية نوعاً ما.

وأضاف في رسالته: «أما بعد 7 اكتوبر الوضع في قطاع غزة أصبح غير قابل للحياة في ظل انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل وإغلاق كافة المعابر المؤدية إلى غزة وعدم إدخال المساعدات والوقود والمستلزمات الطبية في ظل انهيار وشيك للمنظومة الصحية مع استمرار الكارثة الصحية والبيئية وتم تدمير كامل لشبكة الاتصالات الفلسطينية وانقطاع الإتصال والإنترنت عن القطاع وصعوبة التواصل الداخلي والخارجي.

لم يكن يتوقع «زياد»، أن تكون زوجته وأطفاله الأربعة من بينهم اليوم، فقد أسرته التي خرج من أجل حمايتها والدفاع عن وطنه، والقيام بدور بطولي يشهد له الجميع، إذ كان يقضي الليل كله في الشارع يصور ويكتب وينقل ما يجري للأهالي.

أخبرنا الزميل العزيز بأن معظم الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ، والمستشفيات لا تكفي كل الأعداد «ثلاجات الموتى مليئة لصعوبة التعرف عليهم كونهم أشلاء والمعالم غير واضحة لذلك تم حفر مقبرة جماعية للدفن»، أشلاء كصغاره وزوجته الذين جمعهم كفن واحد انكب عليه باكيا، يلقي عليهم نظرة الوداع الأخيرة بعد فقد روحه وانهياره في مشهد مأساوي يشبه الذي كان يرويه بالأمس عن مراكز الإيواء وما تضمه من أسر فقدت أرواحها وعائلتها نتيجة الجريمة الإنسانية التي يقودها جيش الاحتلال باستهداف المدنيين من الفلسطيين منذ 7 أكتوبر وحتي الان.

رحم الله أسرة الزميل الصحفي زياد المقيد وجميع شهدائنا في الأراضي المحتلة.


مواضيع متعلقة