تفاصيل طلب المفوضية الأوروبية من «فيس بوك» حذف حسابات تدعم «طوفان الأقصى»

كتب: أحمد البهنساوى

تفاصيل طلب المفوضية الأوروبية من «فيس بوك» حذف حسابات تدعم «طوفان الأقصى»

تفاصيل طلب المفوضية الأوروبية من «فيس بوك» حذف حسابات تدعم «طوفان الأقصى»

تناول تقرير رصد انحياز الإعلام الغربي للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة طلب المفوضية الأوربية من ميتا المالكة لموقعي فيس بوك وإنستجرام وأكس «تويتر سابقًا» حذف المحتوى الذي يدعم عملية «طوفان الأقصى»، واستعرض التقرير الذي أعدته نقابة الصحفيين عبر لجنة رصد وتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي جانبا من صور هذا الانحياز في 4 محاور، تناول المحور الثالث منها «التصوير ولغة التغطية» وهو ما يستعرضه التقرير التالي.

1- صور مضللة عن الهجوم

ووفقًا لما ورد في تقرير لجنة نقابة الصحفيين لرصد انحياز  الإعلام الغربي لإسرائل: بعد بدء هجوم «المقاومة»، انتشر عدد لا يحصى من الصور المرتبطة بالهجوم، بعضها مضلل عن أحداث أخرى أو تم معالجته على الإنترنت، والبعض الآخر تم نزعه عن سياقه التاريخي في التناول الإعلامي للأحداث، مما ترك لدى الجمهور تصورًا مشوهًا لما يحدث بالفعل في الشرق الأوسط. هذا التضليل فتح الباب أمام إسرائيل للقيام بردود أكثر وحشية، ولكن هذه المرة بدعم دولي موسع، سواء على مستوى الحكومات أو الشعوب.

2- صور الدمار

إذا كانت الصور التي تحتوي على الدمار من الجانب الإسرائيلي استحوذت على الجانب الأكبر من التغطية الإعلامية الغربية للحدث، بما في ذلك: صور قتلى، ومبانٍ متهدمة ومحترقة، وآثار دماء في أماكن متفرقة، بما في ذلك على كرسي أطفال، خلال الساعات الأولى من الحدث. إلا أن الصور عقب قصف قطاع غزة والدماء الذي سببته آلاف الأطنان من المتفجرات، لم تنل الاهتمام ذاته.

صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، نشرت تقريرًا يرصد ما ادعت أنها أعمال وحشية قامت بها المقاومة، وضمت في مقدمة التقرير عشرات من الصور للانتهاكات التي نفذها الجانب الإسرائيلي.

3- حذف محتوى وحسابات تدعم طوفان الأقصى

في إطار التحيز الغربي ضد القضية الفلسطينية، طلبت المفوضية الأوروبية من «ميتا» المالكة لموقعي (فيسبوك/ إنستجرام) و«إكس» (تويتر سابقا)، حذف المحتوى المتعلق بعملية «طوفان الأقصى»، وهو ما استجابت له منصة «إكس»، بحذف مئات الحسابات. وعن المحتوى الذي تقصده المفوضية الأوروبية، نقلت وكالة «رويترز»، عن متحدث باسم المفوضية قوله إن «المحتوى المتداوَل عبر الإنترنت والذي يمكن أن يرتبط بحماس، يعد محتوى إرهابيا، وهو غير قانوني، ويجب إزالته بموجب قانون الخدمات الرقمية، واللائحة التنظيمية للحد من المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت».

4- الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

تجاهلت مواقف الإعلام الغربي، في تغطيته للحرب في غزة، دوافع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين يوميا، والاعتداءات على المسجد الأقصى. كما تناسى الإعلام الغربي أن هناك 75 سنة من الاحتلال والقهر والإذلال والتنكيل، وتناسى أن هناك 16 عامًا من حصار غزة غير الإنساني وغير الشرعي، والتزم الصمت لعقود بشأن الاحتلال العسكري الوحشي والفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين.

5- تغطية صحفية منحازة

تجاوزت تغطيات الإعلام الغربي، بنشر شبكة من المراسلين في دولة الاحتلال، دون وجود يذكر لأي مراسل صحفي في غزة، ومنحت وقتًا أكبر للأصوات الإسرائيلية مقارنة بالأصوات الفلسطينية، ما ساهم في إجراء تغطية صحفية منحازة ركزت على الضحايا الإسرائيليين، وتجاهل الفلسطينيين تقريبًا.

وتمحورت تغطية قناتي CNN وMSNBC وWSJ حول الوضع والدمار في إسرائيل، دون النظر إلى الدمار في غزة.

6- وصف الأسرى بالرهائن

استخدمت وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية مثل «سي إن إن» و«إن بي سي نيوز»، و«واشنطن بوست» وغيرها، كلمة «رهائن» لوصف الإسرائيليين الذين أسرتهم المقاومة. في المقابل، وصفت أسرى الفصائل الفلسطينية بالمعتقلين، وهو عدد لا يقارن مع نحو 8 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال، والذين تعتقلهم إسرائيل لفترات طويلة دون أي محاكمة عادلة.

7- تشريد وتجويع المدنيين في غزة

ادعت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية أن إسرائيل ليست المسؤولة عن تشريد وتجويع المدنيين في غزة نتيجة الحصار، وأن حماس هي المسؤولة عن ذلك، متجاهلة أن إسرائيل دولة احتلال، وبالتالي فهي مسؤولة بالتزامات بموجب القانون الدولي.

وهو ما أكّدته تغطية «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، التي أبرزت في أحد عناوينها أن حرب غزة من أجل مستقبل إسرائيل، كما استخدمت صحيفة «التايمز» البريطانية أعمدتها لتصوير الفلسطينيين ومؤيديهم على أنهم «تجار كراهية».

8- قتل الإسرائيليين المدنيين

كان أحد الاتجاهات التي ركزت عليها وسائل الإعلام الدولية، هو الحديث عن أن جرائم قد ارتكبتها المقاومة بحق المدنيين الإسرائيليين، وتصوير الأمر بأن الهدف الأساسي للحركة، كان قتل الإسرائيليين المدنيين الآمنين في بيوتهم، وتجاهلت هذه الصحف، ارتقاء المئات من الفلسطينيين المدنيين، وهو ما ظهر في تغطيات عدة لصحيفة «إيكونوميست» البريطانية.

9- حركة حماس

عكفت وسائل الإعلام الغربية من خلال تصوير ما قالت إنه «جرائم» حركة «حماس» بحق الإسرائيليين على تبرير أي رد فعل إسرائيلي، وصفته بأنه «انتقامي»، حتى لو كان ذلك على حساب المدنيين في قطاع غزة، الذين لم يثوروا على حكم الحركة، وإنه بات من اللازم «إرغام حماس على دفع ثمن فظائعها».

كما بررت الصحف الغربية، قيام إسرائيل بقطع إمدادات الكهرباء والوقود والسلع عن قطاع غزة، بمزاعم «محاولة زيادة الضغط على حماس»، لأنّها كان عليها أن تعلم أن إسرائيل سوف ترد على هجومها بشدة.


مواضيع متعلقة